2012/08/27

تقديم قضية اغتيال حشاد للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان


تقديم قضية اغتيال حشاد للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان

من المنتظر ان يتقدّم الاتحاد العام التونسي للشغل بدعوى قضائية في اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان بستراسبورغ بفرنسا خلال الشهر الجاري بعد ان تم رفض القضية من قِبَلِ قاضي التحقيق في فرنسا بمحكمة باريس من حيث الشكل، مبررا رفضه بأن الإتحاد العام التونسي للشغل «لا يملك الصفة لمقاضاة «أنطوان ميليرو» بتهمة التباهي بجريمة اغتيال فرحات حشاد».
وسيمثل المنظمة الشغيلة في فرنسا لتقديم عريضة الدعوى الأخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم النزاعات والتشريع والاستاذ المحامي لدى القضاء الفرنسي السيد حسين الباردي. اللجوء الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان يأتي بعد ان انتهكت فرنسا الفصل السادس من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الانسان الذي يسمح للمنظمات والهيئات من خارج فرنسا بمقاضاة مجرمي الحرب على اعتبار أن الاتحاد العام التونسي للشغل معنيّا مباشرة بهذه القضية وفقا لمقتضيات الفصل الثاني من القانون الأساسي للاتحاد، وباعتبار أن الزعيم فرحات كان يتولى الأمانة العامة للاتحاد ساعة اغتياله.
وثيقة الدعوى تضمنت عديد المؤيدات والحجج القانونية، على أساس ان اغتيال حشاد كان جريمة حرب بامتياز ارتكبت ضد شخص يتمتع بحماية القانون الدولي الانساني ذلك ان ضلوع الحكومة الفرنسية في ذلك الوقت في عملية الاغتيال يحمّل المسؤولية دون شكّ للدولة الفرنسية ( حسب مبدأ تواصل الحكومات ) والسلطة الاستعمارية هي التواصل المباشر والطبيعي لحكومة الجمهورية الفرنسية التي تتحمّل تماما مسؤولية الاغتيال الى جانب جنحة التنويه بجريمة حرب حسب أحكام الفصل 24-3 من قانون 29 جويلية1881.
الأخ المولدي الجندوبي قال للشعب ان الاتحاد متمسك وفي لمبادئه ولروّاد الحركة النقابية ولن يتنازل عن دم حشاد الذي يمثّل أحد عناصر الإرث التاريخي النضالي لبلادنا فالمنظمة حريصة على الثأر المعنوي لفرحات حشاد داعيا مكونات المجتمع المدني وكل التونسيات والتونسيين الى اعتبار قضية فرحات حشاد قضية ثمثّل السيادة التونسية.

عودة مقنعة لـ«الكاباس»!

عودة مقنعة لـ«الكاباس»!



راسلت النقابة العامة للتعليم الثانوي وزير التربية وطالبت في المراسلة تحديد موعد لجلسة عمل في أقرب الأجال للنظر في المطالب القطاعية ومنها منحة الترقيات المهنية ومنحة مستلزمات العودة المدرسية بالاضافة الى مواصلة المفاوضات في القانون الأساسي الخاص بمدرسي التعليم الثانوي ومجلس المؤسسة والمنظومة التربوية..

كما أصدرت ذات النقابة بيانا حول مناظرة انتداب الأساتذة التي تفتح اليوم الاثنين اعتبرت فيه أن المناظرة بمثل هذه الصيغة التي أقرتها الوزارة عودة مقنعة لـ«الكاباس» حيث جاء في البيان مايلي:
«أصدرت وزارة التربية مؤخرا قرارا متعلقا بفتح مناظرة خارجية بالملفات لانتداب أساتذة التعليم الثانوي بمختلف أصنافهم وقد نص بالإضافة الى اعتماد مقياسي سنة التخرج وسن المترشح على إجراء محادثة تشمل ضعف عدد المراكز المطروحة للتناظر يتم إثرها قبول المترشحين حسب الترتيب التفاضلي.
إن النقابة العامة للتعليم الثانوي وعلى إثر اطلاعها على هذا القرار تعتبر أن اعتماد المحادثة مقياسا من مقاييس الانتداب:
1- عودة مقنعة لشهادة الكاباس سيئة الذكر بما يعنيه ذلك من اعتباطية في التقييم لا تستند الى أي مقياس علمي واضح وشفاف من شأنه القطع النهائي مع شبهات الفساد والمحاباة التي شابت عملية الانتداب سابقا.
2- تهرب مكشوف من تحمل مسؤولية تكوين زملائنا المنتدبين الجدد تكوينا يؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم الموكولة إليهم وذلك بالإيهام بقدرة هذه المحادثة المحدودة في الزمن والآليات على إثبات جدارة المترشحين الأكاديمية والبيداغوجية.
3 - إقحام زملائنا المتفقدين في عملية الانتقاء وتحميلهم مسؤولية النتائج المترتبة عن هذه المحادثة مع ما يمكن أن ينجر عن ذلك من استتباعات تجاه الرأي العام وتجاه المترشحين الذين لم يسعفهم الحظ في الانتداب.
وبناء على ما تقدم فإن النقابة العامة للتعليم الثانوي تجدد تأكيدها على رفضها المبدئي الصارم لاعتماد  المحادثة الشفوية مقياسا من مقاييس الانتداب وتطالب بـ:
1- الاقتصار على مقياسي السن وأقدمية التخرج دون سواهما.
2- إخضاع الزملاء المنتدبين الجدد الى سنة أولى تربص يتابعون فيها تكوينا بيداغوجيا وعلميا تحت إشراف السادة متفقدي المادة الذين لهم وحدهم صلاحية تحديد محاوره ومحتوياتها.
3 - تخصيص السنة الثانية تربص الى متابعة بيداغوجية ميدانية يتم على إثرها ترسيم الزملاء الذين أثبتوا جدارتهم بالتدريس».
                                                                 
                                       الصباح تونس في يوم   الإثنين 27 أوت 2012




في الهيئة الإداريّة لنقابة الأساسي: غدا يتقرّر مصير الزيادة في منحة العودة المدرسيّة

في الهيئة الإداريّة لنقابة الأساسي:


غدا يتقرّر مصير الزيادة في منحة العودة المدرسيّة


تعقد النقابة العامة للتعليم الأساسي غدا الثلاثاء هيئة إدارية قطاعية وذلك على خلفية امضاء الصيغة النهائية للقانون الأساسي للمعملين نهاية الأسبوع المنقضي مع وزارة الإشراف.

و ستكون الهيئة الإدارية التي سبقتها حسب الطاهر الذاكر كاتب عام النقابة العامة ندوات إطارات أنجزتها النقابات الجهوية لتقييم ماراطون المفاوضات وما تحقق وما لم يتم الاتفاق حوله أو تباطؤ الوزارة في تنفيذه.
و لعل من أبرز النقاط المختلف حولها منحة العودة المدرسية فالوزارة ترى أن اتفاق الوظيفة العمومية ينص على أن كل زيادة في الأجور لها انعكاس مالي يتم النظر فيها سنة 2013 وقد بين الطاهر الذاكر أن هذا التبرير هروب إلى الأمام باعتبار أن منحة العودة المدرسية لا علاقة لها بالزيادة في الأجور إضافة إلى مسائل أخرى ستناقش غدا...
تخفيض ساعات العمل
ومن الاتفاقات الأخرى التي تحدثت عنها النقابة العامة والتي لم يتم التطرق لانجازها تخفيض ساعات العمل فبعد انجاز جزء منه خلال السنة الدراسية المنقضية بالنسبة الى معلمي التطبيق بالتخفيض في ساعات العمل من 22.5 الى 20 ساعة عمل من المفترض تعميم هذا التخفيض على باقي المعلمين خلال الموسم الدراسي المقبل 2012 / 2013 إلا أنه لم يقع الى حد الآن تفعيل ذلك بالإضافة الى أنه من المفترض تخفيض عدد ساعات العمل بالنسبة الى أساتذة المدارس الابتدائية من 20 ساعة الى 18 فقط ..ويبدو أن وزارة الإشراف التي كانت حريصة (حسب عديد المعلمين والنقابيين) على اقتطاع أيام عمل من رواتب المعلمين قد تباطأت في تطبيق اتفاقات موقعة منذ فترة.
تصعيد
ومن المنتظر أن تتطرق الهيئة الإدارية الى كل المسائل العالقة ومنها مطالب كان يفترض التفاوض فيها خلال شهر جوان الماضي منها اعتبار المدرسة الابتدائية مؤسسة تربوية تخصص لها ميزانية خاصة ونفقات بدل أن تكون هذه المدارس عالة على الأولياء والعطايا والمساهمات.
ومن النقاط الأخرى التي تماطل الوزارة في التفاوض فيها ما يتعلق بمنحة العودة المدرسية وتخفيض ساعات العمل بالنسبة الى معلمي التطبيق الأول..
وستناقش الهيئة ملفات أخرى منها مسألة الخصم من رواتب المعلمين حيث قال الطاهر الذاكر:« الخصم اجراء تعسفي لأن الوزارة ذاتها اعترفت بشرعية مطالب المعلمين ومن المفترض أن قرار الخصم خاطئ كما أنه منذ 14 جانفي 2010 لم يقع خصم أي اضراب فلماذا المعلمين إذن؟ إنها عقلية الانتقام والتشفي وأداة للترهيب حتى لا يطالبوا بحقوقهم لأن هناك نية للتراجع في اتفاقية 15 جوان..
وتحمل النقابة العامة للتعليم الاساسي وزارة الاشراف مسؤولية ما يحدث في هذا السلك التربوي  وتدعوها الى حل المشاكل وفضها بدل التصعيد.
عبد الوهاب الحاج علي
ــــــــ 
حول منح وقروض أبناء المعلمين
وجهت النقابة العامة للتعليم الأساسي بلاغا الى كافة النقابات الأساسية تدعوها فيه الى تجميع مطالب المنح الجامعية لابناء المعلمين الناجحين في الباكالوريا وايصالها مباشرة للنقابة العامة مرفقة بقائمة مضمنة على قرص مضغوط وقد جاء في هذه المذكرة أو البلاغ مايلي:
«بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة يسعدنا أن نرفع الى أخوتكم والى كافة اعضاء النقابات الاساسية والمعلمين بجهتكم اسمى الأمنيات بسنة دراسية مليئة بالنجاحات والتوفيق وندعو أخوتكم الى:
1 - تجميع مطالب المنح الجامعية عبر النقابات الاساسية وايصالها مباشرة الى النقابة العامة مرفقة بقائمة مضمنة على قرص مضغوط في ذلك قبل يوم 31 أكتوبر 2012 .
2 - أن تكون مطالب المنح والقروض مجمعة لديكم قبل 25 أكتوبر 2012
3 - أن يعتمد مطلب الحصول على منحة أو قرض جامعي وفق المطبوعة المصاحبة
4 - إيصال المطالب المجمعة مباشرة الى النقابة العامة يوم 31 / 10 / 2012 كآخر أجل مضمنة بقائمة اسمية.
5 - إعداد قائمات اسمية للملفات المقدمة بالنسبة للسنة الجامعية 2012 / 2013  حسب الدخل وعدد الملفات المقدمة حاليا كمايلي:
1 - دخل وحيد
-أ- قائمة اسمية لذوي الدخل الوحيد طالب واحد
-ب- قائمة اسمية لذوي الدخل الوحيد طالبان
-ج- قائمة اسمية لذوي الدخل الوحيد أكثر من طالبين
-د- قائمة اسمية للأخوة
-2- دخلان
-أ- قائمة اسمية لذوي الدخلين طالب واحد
-ب- قائمة اسمية لذوي الدخلين طالبان
-ج- قائمة اسمية لذوي الدخلين أكثر من طالبين
-3- اليتامى
قائمة اسمية في الطلبة اليتامى (المتوفى معلم أو معلمة)
مع العلم أن قائمة المطالب تراقب ثنائيا حال وصولها الى النقابة العامة ويسلم المسؤول الجهوي نظيرا من القائمة مؤشرا عليه وكل مطلب منقوص أو يتضمن وثائق غير دقيقة أو مغلوطة يتم إلغاؤه.
                                                                                                                                                                                                          
                                                    الصباح تونس في يوم   الإثنين 27 أوت 2012 

شوقي عبيد (المستشار الإقتصادي الرّئاسي المُستقيل): توصيات صندوق النقد تخدم المصالح الخارجيّة.. وبعضها قد يوقعنا في أزمة


شوقي عبيد (المستشار الإقتصادي الرّئاسي المُستقيل):

توصيات صندوق النقد تخدم المصالح الخارجيّة.. وبعضها قد يوقعنا في أزمة



حول جملة التوصيات التي قدمّها صندوق النقد الدولي لحكومة الجبالي، اتصلّت «الصباح الأسبوعي» بالمستشار الاقتصادي المستقيل لرئيس الجمهورية شوقي عبيد الذي أكدّ وجود توصيات وردت في التقرير تخدم المصالح الخارجية والدول الامبريالية أكثر من خدمتها لمصلحة تونس.
و قال عبيد: «مما لا شكّ فيه أنّ التقرير يتضمّن توصيات جريئة لكنها معروفة وليست جديدة، ولا نستحقّ لصندوق النقد ليقدّمها إلينا، ولكن الجديد هو وجود توصيات مصلحية الهدف منها النهوض باقتصاد دول معينّة».
وعن هذه التوصيات المصلحية، أشار محدّثنا على سبيل المثال إلى توصية تحرير التجارة والاقتصاد، قائلا: «إذا طبقّت تونس هذه التوصية فسيقع تخريب الصناعة المحلية، وهو ما من شأنه أن يضعف الاقتصاد التونسي».
وذكر الخبير شوقي عبيد أنّ هذه التوصية «لن تساهم في خلق مواطن شغل بل بالعكس ستحدّ منها»، قائلا: «توصيات صندوق النقد الدولي وبقية المؤسسات المالية العالمية تخدم مصلحتها ومصلحة جهات معينة ولا تهمها مصلحة تونس».
وأشار في هذا الصدد إلى التوصيات التي قدمها صندوق النقد لحكومة الهادي نويرة، قائلا: «لقد تسببت بعض هذه التوصيات في أزمة الخميس الأسود لأنّ حكومة نويرة طبقّت توصيات الصندوق بحذافيرها دون أخذ العنصر الاجتماعي بعين الاعتبار».
العنصر الاجتماعي مهم
وفسّر المستشار الاقتصادي السابق لرئيس الجمهورية فشل تجربة صندوق النقد الدولي في بعض الدول بما في ذلك تونس لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار العنصر الاجتماعي، قائلا: «ما يهمّ هذه المؤسسات المالية العالمية هو دخول شركاتها ومستثمريها بحرية إلى الدول التي تتعامل معها ولا تهتم بالجانب الاجتماعي لتلك الدول، وعلى الحكومة أن لا تتبعها في إهمال الجانب الاجتماعي».
ونددّ في هذا الصدد بالقروض الممنوحة من قبل هذه المؤسسات التي وصفها بـ «الهدايا المسمومة» لأن الحصول عليها رهين الامتثال إلى توصيات تلك المؤسسات.
من جهة أخرى، أكدّ محدّثنا أنّه من شأن اتباع التوصيات الأخيرة الصادرة عن صندوق النقد بحذافيرها أن يوقع البلاد في أزمة ربما تكون شبيهة بأزمة 1978 باعتبار أنّ اتباعها سيؤدي إلى جملة من التراكمات ما من شأنه تأزيم الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
و ندّد بسياسة الحكومة تجاه تعاملها مع المؤسسات المالية العالمية خاصة صندوق النقد، قائلا: «ما دامت الحكومة سمحت لهذه المؤسسات بالاطلاع على كلّ شاردة وواردة ومكنّتها من الاطلاع على أسرار البنك المركزي، فلماذا تلقي بكل شيء في البحر ولا تقرأ التقارير بتمعنّ .  دعا عبيد الحكومة إلى وجوب تنظيم مؤتمر وطني يحضره كلّ الخبراء لبحث المقترحات الصالحة للاقتصاد الوطني، قائلا: «مثلا تقرير مؤسسة ستاندارد آند بورس لم تقع متابعته، بإمكان الحكومة التخلي عن بعض النقاط التي لا تراها صالحة للاقتصاد الوطني، ولكن وجود تلك النقاط لا يعني أنّ كامل التقرير غير مهم، فلا ننس أنّ من قدموا هذا التقرير هم خبراء بالأساس».
ـــ
سمير الشفي (الكاتب العام المساعد لاتحاد الشغل) :«أخشى على البلاد الدخول في أزمة»
اتصلت «الصباح الأسبوعي» بسمير الشفي الكاتب العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الذي أكد على أنّ المؤشرات الاقتصادية الحالية وحالة الاحتقان التي تمرّ بها البلاد من شأنهما أن يؤزّما الوضع بالبلاد. واعتبر الشفي أنّ حالة الاحتقان ستدخل البلاد بالضرورة في دوامة تجاذبات وعمليات استئثار من طرف معين في السلطة ويحتل مراكز القوة. 
كما أكد أنّ الوضع غير مطمئن وأنّ الاتحاد قلق ومتخوّف من مستقبل تونس وهو ما «دعاه إلى الإعلان عن مبادرته بهدف إنقاذ البلاد من التجاذبات»، على حدّ قوله. وذكرالأمين العام المساعد للاتحاد في هذا الإطار أنّ الجانب الاقتصادي يلعب دورا كبيرا في نجاح مرحلة الانتقال  الديمقراطي وحذر من تحول كلّ هذه المؤشرات إلى أزمة يصعب على البلاد الخروج منها.
وحول سياسة الديون، قال الكاتب العام المساعد للاتحاد: «نحن لسنا ضدّ مبدإ لجوء تونس إلى الاقتراض من المؤسسات المانحة، ولكن يجب أن تكون سياسة التداين مدروسة وموجهة لخلق مواطن الشغل ولا يمكن أن نقبل أن يقع استغلال الديون بصفة عشوائية من بينها التداين لأجل تسديد ديون أخرى، ولا بدّ في هذا الإطار من أن يقع  «إعادة النظر في المنوال التنموي خاصة في ظلّ تفاقم البطالة.
وعن المنوال التنموي الحالي الذي تعتمده الحكومة، ذكر سمير الشفي أنّ المنوال يجب أن يتأسس على قاعدة إنتاج الثروة وذلك عبر تحميل الدولة لمسؤوليتها في إنشاء مشاريع من شأنها تحسين قدرة المواطن الشرائية مع تشجيع الاستثمار في مجالات موجهة من خلال إعداد تخطيط شامل للتنمية تبعا لقدرات تونس المالية، بالإضافة إلى وجوب وضع تخطيط اقتصادي يأخذ بعين الاعتبار كلّ الموارد الطبيعية للبلاد وفق أهداف محددّة سلفا.
ـــ
الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي: مواصلة سياسة التداين قد تدخل البلاد في مرحلة الخطر
أعلن محافظ البنك المركزي الشادلي العياري، خلال آخر اجتماع له مع رئيس الحكومة حمادي الجبالي، أنّ حجم الديون التي حان أجل تسديدها يُقدّر بحوالي مليار دينار (636.69 مليون دولار)، دون أن يذكر إجمالي حجم المديونية التونسية. 
وكان جمال بلحاج الرئيس المدير العام لصندوق الودائع والضمانات التونسي قد أشار في وقت سابق إلى حجم المديونية التونسية التي بلغت خلال العام الماضي، حسب قوله، ما قيمته 28.8 مليار دينار (18.34 مليار دولار)، أي 44.5% من إجمالي الناتج المحلي الخام.
وعن هذه الديون، ذكر الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي أنّ تونس لم تبلغ بعد مرحلة الخطر التي يمثل فيها حجم الديون 60% من الناتج الداخلي الخام باعتبار أنّ نسبة التداين العمومي الحالية للبلاد في حدود 44.5% من الناتج الداخلي الخام، «وهو ما يجعل باب الحصول على قروض أخرى مفتوحا»، على حدّ قوله.
لكنّه استدرك قائلا: «إنّ الديون تصبح مخطرة عندما تكون مرتفعة ويقع توظيف الأموال في قطاعات غير منتجة على غرار التعويضات المالية بالإضافة إلى عدم الحرص على تحقيق توازن بين المشاريع المنتجة عاجلا (كقطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات) والمشاريع المنتجة آجلا (كإقامة الطرقات السيارة)».
وعن مدى تأثير سياسة الدين على مستقبل تونس، أكد محدّثنا أنّه لا يمكن الحكم في المطلق، قائلا: «لا بدّ من معرفة كيفية توزيع الديون في مرحلة أولى وأين وقع توظيفها وفي أيّ جهة تحديدا، فذلك يمكّننا من معرفة تبعاتها وإعطاء نظرة استشرافية حول المدّة اللازمة لسداد هذا الدين».
مخزون البلاد مهدّد
وفي نفس الصدد، أكد الخبير الاقتصادي عبد الجليل البدوي أنّ المشكل الحالي الذي تواجهه تونس والذي من شأنه أن يغرقها إن لم يقع أخذ الاحتياطات اللازمة هو دخولها في مرحلة طلب قروض لتسديد قروض أخرى. ويشار إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية سبق وأن أقرضت تونس 100 مليون دولار لتسديد دينها بالإضافة إلى تعهد البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية بمنحها قرضا بقيمة مليار. ونظرا إلى أن مخزون البلاد من العملات الأجنبية مهدد ببلوغ الخط الأحمر، فقد اضطرّت البلاد إلى الحصول على قروض جديدة للحفاظ على العملة.
فقد قال البدوي: «هذه القروض ليست ذات منتوجية باعتبار أنّ تونس أصبحت تستثمر الديون في سداد ديون أخرى، وهو ما من شأنه أن يوصلنا إلى مرحلة الخطر والتي تقدّر فيها نسبة الديون بـ 60% من الناتج الداخلي الخام».
ويشار إلى أنّ مؤسسة «ستاندارد آند بورس» ذكرت في آخر تقرير لها عن تونس أنّه لتمويل عجزها التجاري، من المتوقع أن يرتفع حجم المديونية في البلاد إلى 49% سنة 2013، وهو ما يجعل تونس تقترب من مرحلة الخطر.
فقد اعتبر محدّثنا أنّ تسديد القروض لا يكون إلا بتوفير طاقة إنتاج والترفيع في نسبة الصادرات وتكريس الشفافية في جميع المعاملات الاقتصادية والسعي المتواصل نحو خلق قدرة تنافسية من خلال تحسين جودة المنتوج، قائلا: «إنّ هذه الخطوات هي التي تمكّننا من توفير العملة وتسديد الديون دون اللجوء إلى تداين».
ـــ
الخبير عز الدين سعيدان : من شأن الخوصصة أن تجرّ البلاد إلى أزمة لا تُحمد عقباها
فهل تضطر تونس إلى خوصصة مؤسساتها كحلّ لتجاوز أزمة الديون وتبعاتها، خاصة أنّها تشهد حاليا عجزا تجاريا وتضخما ماليا؟
ردا على هذا السؤال، قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان لـ«الصباح الأسبوعي»: «يعتبر ذلك انزلاقا خطيرا من شأنه جرّ البلاد إلى أزمة لا تحمد عقباها». وذكر الخبير سعيدان أنّ تجارب العالم أثبتت أنّ مؤسسات الدولة الكبرى لا يمكن خوصصتها لأنّ «خوصصتها ترجع بالوبال على المجتمع»، على حدّ قوله.
فقد أكد محدّثنا أنّ الخوصصة حلّ غير محمود واللجوء إليه ضرورة لأنه يبقى مؤقتا وهو أقل خطورة من التداين لدى جهات أجنبية، ولكنّه «ليس بالحل الناجع وليس بالقادر على حلّ المشكل الاقتصادي بصفة نهائية بل على العكس ربما تزداد الأوضاع سوءا»، على حدّ تعبيره.
وأشار في هذا الإطار إلى شركتي الكهرباء والغاز والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، قائلا: «إنّ الدولة التي لا تتحكم في توزيع الكهرباء والماء تصبح مشلولة». كما شدد على عدم خوصصة شركة النقل الحديدي واتصالات تونس حتى لا تبقى الدولة رهينة أطراف أخرى من شأنها أن تربك وضع البلاد وتضع الدولة تحت رحمتها، قائلا: «ما يسمى بالمصلحة العامة لا يخوصص وإلا ستخسر الدولة جزءا من مقوّماتها».
أصدرت جامعة الكهرباء والغاز الأسبوع قبل الماضي بيانا نددت فيه بالسعي إلى تشويه سمعة الشركة التونسية للكهرباء والغاز ونبهت من السعي إلى خوصصة الشركة، خاصة أنّ بن علي كان يعمد إلى إرباك وضع المؤسسة وتشويه سمعتها ليتسنى له خوصصتها وبيعها.

                                         الصباح تونس في يوم   الإثنين 27 أوت 2012    

حتى لا يُعيد صندوق النقد الدّولي سيناريو 26 جانفي 1978 في تونس

حتى لا يُعيد صندوق النقد الدّولي سيناريو 26 جانفي 1978



مرّت تونس خلال ستينات القرن الماضي بتجربة التعاضد التي فشلت فشلا ذريعا لكونها أدخلت البلاد في متاهات الظلم الاجتماعي وأدّت إلى اضطهاد رؤوس الأموال وتفقير الفلاحين( مع اعتقاد البعض أنّه وقع إفشال هذه التجربة لغاية في نفس يعقوب).

و في 1970، شغل الهادي نويرة منصب وزير أول في عهد الحبيب بورقيبة، وانفتحت في عهده الدولة على المبادرة الخاصة عملا ببرنامج الإصلاح الهيكلي لصندوق النقد الدولي الذي هدف خلال تلك الفترة إلى إخراج تونس من تجربة التعاضد، لكنّ نتيجة تطبيق تلك التوصيات هي دخول حكومة نويرة في أزمة مع الاتحاد في 1978.

وفي 3 أوت الجاري، أصدر صندوق النقد الدولي  تقريرا قدمّ فيه جملة من التوصيات لحكومة الجبالي والتي كان بعضها شبيها بما تم تقديمه لحكومة نويرة، وتزامن هذا التقرير مع مواصلة الحكومة الحالية في التداين في ظرف تشهد فيه البلاد انتعاشة اقتصادية متذبذبة.
فماذا وقع تحديدا في أحداث 26 جانفي 1978 أو ما عرف آنذاك بـ "الخميس الأسود"؟ فيم تتمثّل التوصيات التي قدمّها صندوق النقد الدولي لحكومة الجبالي؟ هل من شأن هذه التوصيات أن تدفع تونس إلى خوض نفس أحداث 78 خاصة أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل تبنى مطالب الشعب الاجتماعية وراهن على تحقيقها؟ ما رأي خبراء الاقتصاد في سياسة التداين التي تتبّعها الحكومة؟ هل وصلت البلاد فعلا إلى مرحلة الخطر؟ وهل من شأن التداين أن يدفع البلاد إلى خوصصة بعض المؤسسات الكبرى خاصة أنّ الحكومة أصبحت اليوم تقترض من أجل تسديد ديون أخرى؟
كلّ هذه التساؤلات طرحتها "الصباح الأسبوعي" على بعض خبراء الاقتصاد بالإضافة إلى الحديث مع الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سمير الشفي، وذلك بهدف أن لا يتكرر سيناريو 1978 الذي لعبت فيه توصيات صندوق النقد الدولي دورا كبيرا.
إعداد: خولة السليتي
ـــ
ماذا حدث في 1978؟
34 سنة مرّت على أحداث 26 جانفي 1978 أو ما يعرف بأحداث الخميس الأسود وهي أحداث ناتجة عن سلسلة من التراكمات، تعود بداياتها إلى دخول النظام الرأسمالي العالمي في أزمته الحادة بداية من سنة 1973 ، مما انعكس سلبا على الاقتصاد التونسي خاصة أنّ حكومة نويرة تخلصّت من تجربة التعاضد المعمول بها في الستينات وتبنت النظام الاقتصادي الحر  عملا بتوصيات صندوق النقد الدولي. فقد أدت أزمة النظام الرأسمالي العالمي إلى تراجع نسبة النمو خلال تلك الفترة وتراجع التوازنات العامة للبلاد والمقدرة الشرائية بالإضافة إلى ارتفاع نسب التضخم والبطالة ونسبة الفقر مما دفع حكومة الهادي نويرة  إلى اللجوء إلى التداين كحلّ لتجاوز الأزمة.
تردّي هذا الوضع الاقتصادي أدى إلى فشل مشروعي "المجتمع الوسط" و"العدالة الاجتماعية" اللذان وعدا بهما الهادي نويرة وسعى إلى إرسائهما من خلال تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي، فقد باتت الفوارق بين الطبقات والجهات واضحة مما أدى إلى تحولّ الأزمة من اقتصادية إلى اجتماعية. وأدّى تراكم الظروف إلى نشوب خلاف بين حكومة الهادي نويرة والاتحاد العام التونسي للشغل، وبدأ الخطاب النقابي يأخذ منحى يتماشى مع الصعوبات الاجتماعية وارتفاع أسعار بعض المواد الضرورية وتجميد الأجور بالإضافة إلى انتشار مظاهر الثراء الفاحش والمضاربات.
كلّ هذه المؤشرات أدّت إلى انفجار الوضع، فدخل الإتحاد في إضراب عام يوم 26 جانفي 1978، ومثلّ هذا اليوم المرة الأولى في تاريخ تونس التي ينزل فيها الجيش   وهو ما أدى إلى وفاة عدد من النقابيين بالإضافة إلى سقوط عدد هائل من الجرحى ناهيك عن طرد المئات من النقابيين من شغلهم ومحاكمة آخرين وخصوصا القيادات النقابية.
ـــ
الوضع الاقتصادي الحالي: انتعاشة لا تخلو من صعوبات!
رغم الظروف التي مرّت بها البلاد منذ الثورة ، فإنّ الوضع الاقتصادي شهد تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية حيث أعلن وزير السياحة الياس فخفاخ أنّ نسبة عائدات القطاع نمت إلى 36% خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مؤكدا تعافي القطاع السياحي، كما نجحت تونس في استعادة تدفق السياح من عدّة دول على غرار روسيا وبريطانيا وبلجيكيا.
من جهة أخرى، سجلت الاستثمارات الخارجية المباشرة في تونس ارتفاعًا خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 44.9% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضح وزير الاستثمار والتعاون الدولي رضا بالطيب في تصريحات صحفية أن تلك الاستثمارات تجاوزت 665 مليون دولار مشيرًا إلى أن 71 مؤسسة جديدة دخلت حيز الإنتاج من بينها 40 مؤسسة صناعية. وأفاد بأنه جرى إنجاز 120 عملية توسعة لمؤسسات قائمة في إطار تعزيز نشاطها في تونس، ما أحدث ما يزيد على ستة آلاف و750 فرصة عمل جديدة.
ورغم إقرار عدد من الخبراء بأنّ الحديث حاليا عن انتعاشة اقتصادية لا يستوجب المقارنة مع 2011 باعتبار أنّ البلاد لم تكن في حالة استقرار خلال تلك الفترة، فإنّ الحكومة تعتبر أن الوضع الاقتصادي يسير باتجاه التحسن مقارنةً مع الوضع الكارثي الذي سجّله عام 2011، خاصة في ظلّ توقعها انتهاء العام الجاري بنسبة نمو تناهز 2%  أو 3%.
ورغم هذا التطور وسعي الحكومة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني، فقد كشفت بيانات للمعهد الوطني للإحصاء أن الميزان التجاري لاقتصاد البلاد سجل خلال الأشهر السبعة الماضية عجزا بلغ نحو 900 مليون دينار تونسي مما أصبح يمثل خطرا على التوازنات الحياتية للبلاد، وبلغت نسبة التضخم المالي 5.6% موفى الشهر الماضي.
هذه الصعوبات الاقتصادية حملّ فيها الخبراء المسؤولية بدرجة أولى للحكومة دون أن ينسوا الظرف الاقتصادي الذي تمرّ به مختلف دول العالم خاصة دول الاتحاد الأوروبي وأزمة الأورو باعتبار أنّ معاملات تونس مع دول الاتحاد تصل إلى 80%، ما من شأنه التأثير سلبا على الاقتصاد الوطني في وقت قررت فيه دول الاتحاد اتباع سياسة التقشف.
وباعتبار أنّ نجاح المرحلة الانتقالية رهين ازدهار الوضع الاقتصادي، فإنّ عدّة دول أجنبية ومؤسسات مالية عالمية مهتمة بالشأن التونسي، كما هو الشأن بالنسبة لصندوق النقد الدولي الذي أصدر تقريرا خلال الشهر الجاري قدمّ فيه جملة من التوصيات للحكومة للنهوض بوضع البلاد الاقتصادي.
ـــ
من توصيات صندوق النقد : الحدّ من النفقات العمومية.. إصلاح منظومة الدعم.. وترشيد السياسة النقدية
تركّز التعاون بين تونس وصندوق النقد الدولي خلال السنوات الأخيرة على المراجعة السنوية للاقتصاد التونسي عبر بعثات التقييم والتشاور الدورية ومراجعة التصرف في الاقتصاد الشامل للبلاد.
وفي آخر تقرير له صدر يوم 3 أوت الجاري، دعا صندوق النقد الدولي إلى إعادة التوازن بين السياسات المالية والنقدية لدعم النمو الاقتصادي على المدى القصير والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي عبر مواصلة الحكومة سياستها المالية والجبائية التوسعية الموجهة للاستثمار العمومي مقابل تحولّ السياسة النقدية تدريجيا من سياسة توسعية إلى انكماشية للحد من التضخم الذي تشهده البلاد. وأشار التقرير إلى وجوب ترشيد السياسة النقدية ومزيد التنسيق بينها وبين السياسة المالية من خلال إيجاد إطار مؤسساتي لصياغتها التي قال عنها إنها تشكو من نقائص كبيرة خاصة منها اتخاذ قرارات من قبل مجلس إدارة البنك المركزي لضبط نسب الفائدة بالاعتماد على مؤشرات عامة وغير مواكبة وإلى مراجعة قانونه الأساسي بما يؤدي إلى إطار أجدى لاستقلاليته ومحاسبته،هذا بالإضافة إلى دعوته وضع استراتيجية للتقليص من الخسائر والديون. كما دعا إلى التحكم في النفقات العمومية.
وحث التقرير الحكومة على تجاوز عوائق قدرة الإنجاز وتسريع إنجاز برامج الاستثمار العمومي الطموحة واتخاذ تدابير لضبط المصاريف الجارية.
أهمّ تحدّيين للحكومة
في نفس الإطار، اعتبر صندوق النقد الدولي أنّ  الخطوات السابقة غير كافية وبطيئة لتعصير وتدعيم النظام البنكي خاصة أن المراقبة البنكية لم تكن متطورة بشكل كاف لكونها دون المعايير المعتمدة، داعيا إلى ضرورة تناول مشاكل النظام البنكي بخصوص رأسملة البنوك وتوفير السيولة.
من جهة أخرى، اعتبر تقرير صندوق النقد الدولي أن البطالة في صفوف الشباب خاصة والتفاوت الاقتصادي بين الجهات هما أهم تحديين على المدى المتوسط وعلى الحكومة معالجتهما. كما  دعا صندوق النقد الدولي إلى إصلاح منظومة الدعم بما يمكّن من تقليص عجز الميزانية وتوجيهه للشرائح المستحقة.
تحقيق النمو ممكن.. لكن
وفي نفس الإطار، اعتبر صندوق النقد الدولي أنّه رغم الوضع الذي تمرّ به البلاد، فإنّ التوصل إلى نسبة نمو في حدود6 % ممكن ويستوجب إنجاز الإصلاحات الهيكلية المبرمجة من قبل الحكومة لدعم الاستثمار الخاص وتوفير التمويل الخارجي الكافي سنويا والمقدر بـ5000 مليون دولار بما في ذلك الاستثمار الخارجي المباشر رابطا ذلك بتوفر شروط محددة هي المحافظة على الاستقرار الاقتصادي وتحسين الحوكمة ومناخ الأعمال للشركات وإصلاح سوق العمل والنظام التربوي وإصلاح النظام البنكي.
فهل تسعى الحكومة إلى تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي الذي سبق وقدم بعضا من هذه الحلول خلال السبعينات لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد خلال تلك الفترة والتي لم تكن ناجعة آنذاك؟هل ستتبّع حكومة الجبالي سياسة التعديل الهيكلي "المشترطة" والتي من شأنها أن تجعل البلاد ضحية ديكتاتورية المديونية باعتبار أنّ المؤسسات المالية الكبرى لا تمنح قروضا للدول إلا بعد استجابتها لتوصياتها؟ هل ستستخلص حكومة الجبالي العبرة من حكومة بن علي الذي لم يكن وفيا للخبرات التونسية بقدر وفائه للمؤسسات المالية العالمية بما في ذلك صندوق النقد الدولي الذي أثبت فشل تجربته في تونس باعتبار أنّ البنوك قامت على مطالب اقتصادية واجتماعية بالأساس؟ ثم هل تلتزم الحكومة بعدم تطبيق توصيات صندوق النقد الدولي بحذافرها استنادا إلى تجارب بعض الدول باعتبار أنّ تدخلّ صندوق النقد في إفريقيا واليونان والمغرب كان فاشلا

                                                     الصباح   تونس في يوم   الإثنين 27 أوت 2012  

على خلفيّة أحداث مستشفى الهادي شاكر بصفاقس: أئمّة المساجد يهاجمون إتحاد الشغل في صلاة الجمعة!

على خلفيّة أحداث مستشفى الهادي شاكر بصفاقس:


أئمّة المساجد يهاجمون إتحاد الشغل في صلاة الجمعة!


علمت «الصباح الأسبوعي» أن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قرر عقد هيئة إدارية جهوية وسيتم خلال هذا الأسبوع تحديد موعدها وذلك للنظر في عديد الملفات وخاصة منها ما تعلق بأحداث مستشفى الهادي شاكر..

كما أفادت مصادرنا أيضا أنه بعد الإفراج عن النقابيين الموقوفين في ما عرف بأحداث مستشفى الهادي شاكر، آن الأوان للاتحاد الجهوي لمراجعة عدة  مسائل والوقوف عند الايجابيات والسلبيات..
كما أفاد يوسف العوادني الكاتب العام المساعد بالاتحاد الجهوي أن الهيئة الادارية ستنظر في عديد المسائل الداخلية حيث علمت «الصباح الأسبوعي» أنه سيتم تقييم الإضرابات القطاعية التي عرفتها صفاقس خلال فترة أحداث مستشفى الهادي شاكر والإخلالات التي عرفتها بعض هذه الاضرابات وعدم انضباط بعض المسؤولين النقابيين والنظر في ملفات من لم يشاركوا في هذه الاضرابات التضامنية.
إتّهامات للنّقابيّين
ملف آخر سيقع طرحه خلال الهيئة الادارية الجهوية التي ستكون متزامنة مع فترة العودة المدرسية في علاقة بأحداث مستشفى الهادي شاكر اذ عرفت مساجد صفاقس خلال شهر رمضان في احدى صلوات الجمعة  إصدار بيان من قبل جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس وكذلك «الجمعية التونسية لأئمة المساجد» فرع صفاقس والذي تعرّض فيه النقابيون للهجومات واتهام النقابات بإكراه العمال والموظفين على الإضراب وطالب أصحاب البيان بتطهير اتحاد الشغل أو مقاطعته..
وأفاد يوسف العوادني الكاتب العام المساعد أن عديد الاتهامات الموجهة للنقابيين في هذا البيان لا أساس لها من الصحة مؤكدا في ذات الوقت على أنه ليس من دور إمام الجمعة الحديث عن مثل هذه المسائل في منابر بيوت الله..
مناهضون للحق النقابي
وبخصوص تهجم محمد شعبان كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس نفى ذلك يوسف العوادني مبرزا أنها تعلة واهية اختلقت لمهاجمة النقابيين الذين دافعوا عن زملائهم المساجين والموقوفين كما أكد محدثنا أنه حتى حكاية الصحفي الذي اعتدى عليه ليست بالطريقة التي صوّرها البعض من المناهضين للحق النقابي حيث يقول :« هذا الشخص معروف بانتمائه لحركة النهضة وقد طلب منه عدم تغطية أنشطتنا واحتجاجاتنا  وتحركاتنا.. هذا المطلب توجه له به البعض ممن يعرفه ولا دخل للمسؤولين النقابيين في ذلك..».
من جهة أخرى أشار يوسف العوادني الى أن البيان قرأه على المصلين أئمة صفاقس في المساجد لذلك وقعت مكاتبة وزارة الشؤون الدينية لإعلامها بما حدث ومكنتها من كل الوثائق ونبه النقابيون الى ما يحدث في بيوت الله.

                                                        الصباح  تونس في يوم   الإثنين 27 أوت 2012

سيستفيد منه 150 ألف موظف : أسبوع الخمسة أيام في كل الإدارات


سيستفيد منه 150 ألف موظف : أسبوع الخمسة أيام في كل الإدارات

الجمعة 24 أوت 2012 الساعة 11:12:10 بتوقيت تونس العاصمة

تونس ـ الشروق
تتولى الآن المصالح الإدارية المسؤولة اعداد النص القانوني الخاص باعتماد نظام اسبوع العمل الجديد الذي يشمل خمسة أيام فقط عوضا عن ستة أيام.
وقالت مصادر «الشروق» ان التعديل لن يشمل ساعات العمل التي ستبقى في حدود 2000 ساعة عمل في السنة لكل موظف لكن مع إمكانية اعادة توزيعها دون التخفيض منها.

وأضافت المصادر ان اعتماد نظام اسبوع الخمسة أيام فقط لن يكون له اي تأثير على نسق العمل الإداري والخدمات المقدمة للمواطن خاصة أن العمل سيتواصل مساء يوم الجمعة.

وبيّنت المصادر نفسها ان نظام اسبوع الخمسة أيام سيستفيد منه 150 ألف موظف فقط من جملة 450 ألف موظف باعتبار ان قطاعات كثيرة مثل التعليم والصحة والقطاع العسكري والأمني يخضعون لنظام عمل يختلف من حيث توزيع ساعات العمل واعتماد التوقيت الإداري.
وكان نظام أسبوع الخمسة أيام محل استشارة موسعة أكد خلالها 85٪ من المشاركين أنهم ضد العمل ستة أيام في الاسبوع.
ويذكر ان نظام اسبوع الخمسة أيام معتمد في كل البلدان الأوروبية إضافة الى الكثير من البلدان العربية.

عد تهديده بالقتل : كاتب عام اتحاد الشغل بقابس يكشف تفاصيل المكالمة المرعبة السبت 25 أوت 2012 الساعة 10:14:14 بتوقيت تونس العاصمة


بعد تهديده بالقتل : كاتب عام اتحاد الشغل بقابس يكشف تفاصيل المكالمة المرعبة

السبت 25 أوت 2012 الساعة 10:14:14 بتوقيت تونس العاصمة


Slide 1
تونس ـ (الشروق)
 قال مجيد  السلامي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقابس  أنه أدلى  صباح أمس  بأقواله بخصوص التهديد الذي تلقاه بالقتل لدى مصالح  الشرطة العدلية  بالجهة.  وأكد مجيد السلامي في تصريح لـ «الشروق» أنه تلقى تهديدا واضحا وصريحا من أحد الأشخاص الذي هاتفه من هاتف  عمومي رقمه 79950024 وقال  له بالحرف الواحد تنضبط وتستقيم وإلا سنصفيك أنت وعائلتك.

 وقال مجيد السلامي ان التهديد الذي تلقاه يأتي على خلفية تحرك الاتحاد العام التونسي للشغل والمجتمع المدني ضد والي الجهة بخصوص أزمة النيابة الخصوصية لبلدية قابس.  وأضاف مجيد في تصريحه لـ «الشروق» أنه سيواصل نضاله وتحركاته ولن يثنيه أي تهديد بالقتل معبرا عن استغرابه لتفشي مثل هذه السلوكيات لدى فئة من التونسيين.  ورفض مجيد السلامي  توجيه اتهام لأي طرف ولكنه طالب السلطة بالتدخل  وانقاد المجتمع التونسي من مثل هذه  الممارسات التي لم تكن  متفشية  فيه.

أمام تفشي مظاهر العنف الشديد : نقابات الأمن تستنكر الإفراج عن المعتدين وتحمل السلطة المسؤولية


أمام تفشي مظاهر العنف الشديد : نقابات الأمن تستنكر الإفراج عن المعتدين وتحمل السلطة المسؤولية

السبت 25 أوت 2012 الساعة 10:14:14 بتوقيت تونس العاصمة


Slide 1
تونس ـ «الشروق»
قضية الاعتداءات المتكررة والهجومات الشرسة التي تفشت مؤخرا بشكل واضح في مختلف ولايات الجمهورية والتي تزعمها «السلفيون» وسببت حالة من الرعب والخوف لدى المواطنين أثارت انتقادات كثيرة لأعوان الأمن الذين اتهموا بالتقصير في التصدي لهؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أمراء على بعض المناطق يحكمون في الناس بلا رقيب وأصبحوا يروعون الشارع التونسي.


ومن جهة أخرى وجه البعض من قوات الأمن اللوم إلى وزارتي الداخلية والعدل لأنهما لم تتخذا اجراءات حازمة وقانونية ضد هذه الفئة بل وسارعت بإطلاق سراحهم سواء في بنزرت أو في سوسة أو في باقي الولايات، ولم يكن السلفيون فقط أبطال مسلسل العنف بل أصحاب السوابق الذين أفرج عنهم مؤخرا كان لهم دور هام في ترويع المواطنين وجريمة القتل التي حصلت بسوسة أكبر دليل على ذلك حيث عمد صاحب سوابق إلى ذبح جارته.

ولمعرفة موقف النقابات الأمنية من هذه الاتهامات اتصلنا بالسيد شكري حمادة الناطق الرسمي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي حيث أكد أن أعمال العنف تحولت من مجرد حدث إلى ظاهرة تتطلب ضرورة دراستها دراسة معمّقة وتحديد أسبابها ومسبباتها والتأكد إن كانت موجهة أم أنها عفوية ولمصلحة من ومن يقف وراءها؟ وأوضح ان البلاد في حالة طوارئ والجميع يطالب بما يراه حقا مشروعا له دون احترام القانون وفي غياب ثقة المواطن بعون الأمن الذي أصبح بدوره مستهدفا ومتهما بسبب عدم تمتعه بالقانون الذي يحميه أثناء تصديه لمثل هذه الاعتداءات التي لا يعود تكاثرها إلى تقصير أعوان الأمن باعتبار المجهودات التي يبذلونها في سبيل التصدي لها رغم كل الصعوبات التي يعملون في كنفها وقال: «حتى الأعوان مكبلون بسبب القانون وهم يعملون بالوسائل القانونية المتاحة لهم» وعن تضييق سلطة الاشراف على الأمنيين قال شكري حمادة إن وزارة العدل هي التي تتحمل مسؤولية الافراج عن المورطين في أعمال العنف بمختلف أصنافهم وتوجهاتهم السياسية لأن الاجراءات العدلية تتخذها النيابة العمومية وليست وزارة الداخلية.

دعوة وزير الداخلية النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي بضرروة اخلاء المقر. قال شكري حمادة أن المقر لا يتبع وزارة الداخلية وإنما هو على ملك أحد الخواص وقد صدر في شأنه قرار بلدي بالهدم لتداعيه إلى السقوط ونحن بصدد البحث عن مقر جديد.
وطالب الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي وزير الداخلية بتطبيق ما كان قد صرّح به في المجلس التأسيسي بتحاوره مع النقابات الأمنية واعترافه بها وتشريكها في الملفات الأمنية.

صرامة وحيادية

من جهته أكد السيد منتصر الماطري الأمين العام لاتحاد نقابات الأمن التونسي ان المؤسسة الأمنية بعد الثورة بصدد ترميم الشرخ الحاصل صلبها ولا تزال تعاني من ضعف على مستوى المردود المعنوي وعلى مستوى التجهيزات والإرادة السياسية الموجودة في وزارة الداخلية شاعرة بهذا التحدي والعمل على تغيير العقيدة الأمنية التي يحرص الاتحاد على أن يكون شريكا استراتيجيا وفاعلا فيها.

وقال منتصر الماطري إنه لا بدّ من التعامل مع ظاهرة السلفية بحيادية تامة وفي نطاق القانون باعتبار أن أي فرد أو مجموعة تحمل السلاح وتعتدي على الحرمات والحريات وتتطاول على الدولة تعتبر مجموعات خارقة للقانون يجب التعامل معها بكل جدية وصرامة وفقا للقوانين المتاحة في ذلك نافيا في ذلك تهمة التقصير الأمنية في مواجهة «السلفيين» وأضاف الأمين العام لاتحاد نقابات الأمن التونسي ان عمليات الافراج عن المورطين في هذه «الجرائم» من شأنها أن تحط من معنويات رجال الأمن وتجعلهم بدورهم مهددين من قبل هؤلاء.

كما ندّد الماطري بموقف الوزارة من الزيارات التي أدتها النقابة للأعوان يوم 27 من رمضان مؤكدا ان النقابة ليست مطالبة بترخيص للقيام بزيارة في إطار التواصل والوقوف على حقيقة الأعوان وقال: «نطالب سلطة الاشراف بمراجعة حساباتها ولا يمكن المسّ من العمل النقابي بأي صفة من الصفات وأطالب الوزير بفتح باب التحاور مع النقابات «المنضبطة» التي تحدث عنها في المجلس التأسيسي».

الداخلية في ورطة

بسبب فزاعة «السلفيين» أصبحت وزارة الداخلية في مأزق سواء داخليا أو خارجيا ولعل الاعتداء على جمال الغربي المستشار الجهوي للحزب الاشتراكي الفرنسي عن مقاطعة «لومان» بولاية بنزرت أحرج العريض وقواته لأن الحادثة اتخذت أبعادا سياسية خارجية مما جعل حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة يسارع في الاعتذار عن طريق كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأوروبية ولعل هذا يجعلنا نتساءل عن سبب منح وزارة الداخلية لصك الغفران للسلفيين؟

المعلمون : اجتماع حاسم للهيئة الادارية وموقف من التعليم الابتدائي الزيتوني


المعلمون : اجتماع حاسم للهيئة الادارية وموقف من التعليم الابتدائي الزيتوني

السبت 25 أوت 2012 الساعة 10:28:22 بتوقيت تونس العاصمة

تونس ـ (الشروق)
 تعقد النقابة العامة للتعليم الأساسي يوم 28 أوت الجاري هيئة إدارية ينتظر أن تكون تحت اشراف  عضو المركزية النقابية  قاسم عفيّة.
 وستنظر  الهيئة  في عدد من النقاط التي تهم المفاوضات مع الوزارة لكن المصادر تؤكد أن الهيئة الادارية ستنظر في نقطتين ساخنتين  الأولى تهم  قرار الوزارة بخصم أيام عمل للمعلمين المشاركين  في الاضرابات  والثاني الموقف من احداث  مدارس ابتدائية  زيتونية.

 وتقول المصادر أن الهياكل النقابية  للمعلمين ترفض بشدة خصم أيام الاضراب  وتعتبر قرار الوزارة قرارا انتقاميا  ضد المعلمين.
 وتضيف المصادر أن الاقتراح الذي تقدم به وزير التربية والقاضي بخصم أيام الاضراب بمعدل يوم واحد كل شهر هو اقتراح ترفضه النقابة وسيتصدى  له المعلمون.
 وتؤكد مصادر أنه يصعب على الوزارة حصر وضبط عدد المعلمين  المضربين وأن الوزارة  لم تقدم حينها نسبة المشاركة في الاضرابات  التي تمت وفي صورة اصرار الوزارة على قرارها بالخصم فان الهياكل النقابية ستضطر الى اتخاذ قرار  بالتحرك خلال السنة الدراسية القادمة.

مليونان من الأجراء ينتظرون الزيادة في أجورهم : مفاوضات القطاع الخاص في طريق صعب


مليونان من الأجراء ينتظرون الزيادة في أجورهم : مفاوضات القطاع الخاص في طريق صعب

الأحد 26 أوت 2012 الساعة 09:28:12 بتوقيت تونس العاصمة


Slide 1
تونس (الشروق)
يستبعد جدا الوصول في وقت قريب الى اتفاق في الزيادة في أجور العاملين في القطاع الخاص والذين يفوق عددهم المليونين ويعتبرون قوة العمل الأكبر في تونس.


صعوبة الوصول الى اتفاق قريب للزيادة في أجور العاملين في القطاع يعود الى الاختلاف الكبير المسجل في وجهات النظر بين الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف وعدم حصول أي تقدم جدير بأن يذكر.

أسباب هذا الاختلاف والبطء في مفاوضات القطاع الخاص تعود أساسا الى التناقض الكبير في المطالب المادية بين أطراف التفاوض.
فالاتحاد العام التونسي للشغل الذي نجح في الحصول على زيادة مالية محترمة لـ450 ألف موظف في قطاع الوظيفة العمومية، يطالب بتمكين عمال وأجراء القطاع الخاص من زيادة مالية محترمة وهامة.
ويعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل أن أجراء القطاع الخاص كانوا الأكثر تضرّرا من ارتفاع الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية التي يعاني منها اليوم كل الأجراء التونسيين.

الأعراف

في المقابل فإن الأعراف يدافعون عن وجهة نظرهم ويؤكدون أن مؤسسات القطاع الخاص قد مرّت وتمرّ الى اليوم بظروف مادية صعبة للغاية وأن هناك الكثير من القطاعات مهددة بأن تعيش صعوبات كبيرة.

غير أن الاجراء في القطاع والذين يشكلون أكبر قوة عاملة في تونس يتطلعون الى زيادة محترمة وهامة كتلك التي تحصل عليها الأجراء والموظفون في قطاع الوظيفة العمومية والتي بلغت 70 دينارا ستسند على قسطين الأول في سنة 2012 والثاني في بداية سنة 2013. وتؤكد مصادر أن الزيادة في القطاع الخاص ستكون متباينة ومختلفة من قطاع الى آخر حسب خصوصيته.

مليونان من الأجراء والعمال في القطاع الخاص ينتظرون زيادات في رواتبهم في وقت لم تسجل فيه المفاوضات تقدما بارزا.