2012/10/11

حتى لا ننسى 3



حتى لا ننسى 3

إن دور كل واحد منا - كل من موقعه - تنوير الرأي العام وعامة أفراد الشعب وإيصاله رسالة مفادها أن المنافسة بين الأحزاب وكل من يريد خدمة هذا الشعب تكون حول برامج إجتماعية وإقتصادية تعود بالخير عليه وعلى الأجيال القادمة وأما المسائل الاخرى مثل الإسلام والحداثة والشريعة والمجتمع وغيرها من المسائل الفكرية والعقائدية فتبقى للتناظر بين التيارات الفكرية المختلفة مع توحد المعارضة وعدم وقوعها في فخ الحروب الجانبية وتقسيم المجتمع إلى مسلمين وعلمانيين مع الترويج في المساجد والمواقع اللأكترونية بأن العلمانية هي نقيض الإسلام وبالتالي فهي كفر وأن لا تهتم في الوقت الحاضر إلا بمعالجة الوضع الراهن ودراسته بجدية وتقديم البدائل المبنية على أسس علمية للخروج من المازق الحالي والوقوف صفا واحدا ضد رجوع الدكتاتورية سواء كانت يمينية أو يسارية والسعي بكل ثقة وإيمان لبناء مجتمع ديمقراطي دون إقصاء أو تهميش.

محضر إتفاق حول الزيادة في الأجور والمنح بعنوان سنة 2012 بالنسبة للاعوان الخاضعين للإتفاقية المشتركة القطاعية للصحافة المكتوبة


بيان المكتب التنفيذي إثر الاعتداء على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل


بيان المكتب التنفيذي إثر الاعتداء على مقر الاتحاد

أقدمت اليوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012 مجموعة غريبة على مهاجمة المقرّ المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل بالمقذوفات والشعارات العدائية واللافتات المعدّة سلفا وبعد دعوات من قبل مواقع اجتماعية معلنة انتماءاتها السياسية، بدعوى الاحتجاج ضدّ وقفة التضامن لأعوان شركة نقل تونس على إثر اعتقال زميل لهم.
والمكتب التنفيذي للاتحاد المجتمع اليوم بصفة طارئة يعبّر عن:
1- حقّ أعوان نقل تونس في الاحتجاج على اعتقال زميلهم وعلى الاعتداءات التي يتعرّضون لها يوميّا أثناء أداء واجبهم دون قيام الجهات المعنية بواجبها في حمايتهم مثلما يكفله القانون.
2- تنديده بالاعتداء المتكرّر على مقرّات الاتحاد من قبل جهات معلومة عرفت بعدائها للاتحاد وللعمل النقابي وسعيها إلى إرباك المنظّمة لإلهائها عن القيام بدورها الوطني والاجتماعي في ظرف دقيق وحسّاس تمرّ به بلادنا بلغ فيه الاحتقان أوجه.
3- أسفه لاعتقال عون شركة نقل تونس بناء على تحقيق لم يقع فيه تمكينه من حقّ الدفاع عن نفسه في حين يترك المعتدون على الحريات العامة والفردية اعتداء لم تسلم منه سيادة البلاد وعلى مقرّ الاتحاد يرتعون أمام أنظار قوّات الأمن.
4- مطالبته بحماية أعوان النقل من كلّ الاعتداءات ويحمّل السلط المعنية مسؤوليتها في ما حدث.
5- يثمّن عاليا هبّة العمّال والنقابيين التلقائية ويقظتهم لحماية منظمتهم إزاء الهجمات الغوغائية التي يتعرّض لها.
6- ينوّه بتفهّم المواطنين وعدم انسياقهم وراء الحملة المسعورة لتشويه الاتحاد وتحريضهم على الاعتداء عليه والمسّ من سمعة مناضليه وعيا منهم بخلفياتها.
7- يؤكّد تمسّكه القيام بدوره الوطني والاجتماعي وانحيازه للفئات والجهات المحرومة بالاعتماد على الحوار الوطني المسؤول أسلوبا رئيسيا في نضاله من أجل ذلك
 الأمين العام
حسين العباسي

حتى لا ننسى - 2 -


حتى لا ننسى 

الشعب التونسي شعب متسامح ومتفتح غير أن الصدمة التي حصلت له عند إكتشافه هول الفساد الذي كان منتشرا في العهد البائد، من أعلى هرم في السلطة إلى أبسط مسؤول في الإدارة - وطبعا دون تعميم - وصحيح أن صندوق الإقتراع أقرز ما أفرزه وفاز فيها خاصة الذين لعبوا على وتر الدين وعلى الوعود المغرية، لكن لا ننسى أن قرابة الـ 50 بالمائة من الشعب التونسي الذي تتوفر فيه شروط الناخب فضلوا الإمساك عن التصويت ولم يشاركوا في الإنتخابات وغالبية هؤلاء من فئة الشباب أي من قام فعلا بالثورة ومن كان وقودها وهؤلاء يجب أن يقولوا كلمتهم في الإنتخابات المقبلة دون تأثر بالوعود الكاذبة ( خاصة المقولة المشهورة: من صوت للحزب الفلاني دخل الجنة ) وان ينتخبوا من هو جدير وقادر على تنفيذ مبادئ الثورة ومطالبها الأساسية ألا وهي: الكرامة والحرية والعدالة الإجتماعية والحفاظ على المكاسب التي حققها الشعب التونسي طيلة الـ 50 سنة الفارطة ومنها خاصة النمط المجتمعي الذي تعود عليه أي لا عودة إلى العصور البدائية لان الإنسان مدني بطبعه وإن إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم يكون في سلوكه وأخلاقه لا في مظهره وهندامه - وهو القائل: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق - لان مظهر الإنسان وهندامه يتطور حسب العصور والازمان من ورق التوت او ورق الجنة التي ستر بها آدم وحواء سوءتهما إلى العصر الحجري مرورا بعصر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا الحديث، وكذلك تطوير منظومة حقوق الإنسان والحريات ومنها خاصة الحقوق الإجتماعية والإقتصادية .