2012/09/19

المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل قد يحسم موعده اليوم حتى لا تنطفئ شعلة مبادرته لتنقية الأجواء؟

المكتب التنفيذي قد يحسم موعده اليوم حتى لا تنطفئ شعلة مبادرة اتحاد الشغل؟
هل تتوافق مبادرة اتحاد الشغل مع مبادرة الأحزاب؟
 
   ينتظر أن يكون تفعيل مبادرة تنقية الأجواء التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل على طاولة نقاش أعضاء مكتبه التنفيذي في اجتماع هذا اليوم الثلاثاء حيث الهت التطورات النقابية والترفيع في نسق التفاوض مع الأعراف والحكومة، القيادة على إذكاء شعلة هذه المبادرة التي يحتاجها الطيف السياسي والجمعياتي أكثر من أي وقت مضى .
   ولعل انطفاء شعلتها مكّن من ظهور مبادرات أخرى سياسية بالأساس، وتتقاطع مع مبادرة اتحاد الشغل في عدة مفاصل.
   اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم قد يطرح من جديد هذه المبادرة حسب ما أكده للمغرب سامي الطاهري الأمين العام المساعد مسؤول الإعلام والنشر الذي جدد تمسك المنظمة الشغيلة بلعب الدور المنوط بعهدتها وهو دور سياسي ويتقاطع مع ما هو اقتصادي واجتماعي ويدخل في تفاصيل الفعل السياسي والحراك الثوري العام.
في عمق الاحتقان السياسي
   مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل التي دعا اليها حسين العباسي الأمين العام  لم تكن بمعزل عن الواقع السياسي اذ شهدت أيام الإعلان عنها، بالتوافق مع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعمادة المحامين، عدة مصاعب ومراحل احتقان وكان الغرض منها الخروج بالبلاد من عنق الزجاجة.
   تتالت الأوضاع المتردية لا على المستوى المركزي بل في الجهات وأبرزت حكومة حمادي الجبالي آنذاك عجزها عن معالجة الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما ولد عدة اعتصامات وقطع الطرق وإضرابات منها ما تحمل مسؤوليتها اتحاد الشغل ومنها ما كانت دون قيادة.
   محامون وحقوقيون
   مبادرة النقابيين مع المحامين والحقوقيين حظيت في البدء بإجماع وطني فتوالت لقاءات القيادة النقابية بزعماء أحزاب المعارضة على اختلاف أطيافها ومنها ما هو في الحكم مثل المؤتمر من أجل الجمهورية ومنها ما هو في المعارضة مثل حركة الوطنيين الديمقراطيين وحركة الشعب.
   ولم يتميز موقف حزب الأغلبية حركة النهضة إلا بالضبابية فقد سارع آنذاك نجيب الغربي الناطق الرسمي باسم الحركة ومسؤولها الإعلامي بالتجني على المبادرة قائلا ان الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة نقابية واجتماعية لا يحق لها بعث المبادرات ليتمكن حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقت وسمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية من التدارك مؤكدا على أهمية المبادرة التي أعطت الحكومة جرعة اكسيجان...

*جريدة المغرب التونسية: يوم 18 سبتمبر 2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق