2012/04/26

سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد: الغنوشي والعريض صبّا الزيت على النار ودخلا في معركة خاسرة من الأول



سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد: الغنوشي والعريض صبّا الزيت على النار ودخلا في معركة خاسرة من الأول
بعد الهدوء النسبي الذي ساد مقر التلفزة والساحة الأمامية ساحة الوفاء عادت الأطراف النقابية والإدارية على التحاليل الرصينة ومعرفة أسباب التصعيد المتواصل وخفاياه ولم تتدخل قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل إلا "بالحسنى" وغلبت لغة الحوار في ملف شائك وعويص. يعود الأستاذ سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لتقييم الوضع الآن في قطاع الإعلام العمومي ليقف عند ما أسماه بصب الزيت على النار من طرف قيادة حركة النهضة التي أججت العنف بغايات أخرى وهي التي تعلم أنه لا وجود لخوصصة إعلام عمومي. - والآن عاد الهدوء أو يكاد في ساحة التلفزة ؟ نحن مع عودة الهدوء والقرار الذي اتخذته حركة النهضة الحاكمة ومصالح العدل والداخلية قرار حكيم والأهم أننا قطعنا مع استفزاز الصحفيين والعاملين في مؤسسة التلفزة بمختلف اختصاصاتها وكنا نعلم ان القرار الرصين والهادئ سوف يتخذ رغم أننا نطلب محاكمة المعتدين على الإعلاميين والنقابيين. - من تراه يقف وراء التصعيد المتعمد خاصة بعد تصريحات الشيخ راشد الغنوشي وعامر العريض؟ مع تقديرنا لهما كأشخاص فأنا اعتقد أنهما أساء تقدير الموقف وصبا الزيت على النار ودخلا في معركة خاسرة مسبقا، لأنهما أكثر علما ان مؤسسة التلفزة والمرافق الإعلامية العمومية لن تخوصص ... لا يهم إلى التصريحات السابقة. - إذا ما هو الأهم ؟ هو العودة إلى طاولة المفاوضات بين كافة الأطراف لإصلاح الإعلام وهذا مطلب النقابيين والاتحاد العام التونسي للشغل لأننا دعاة حوار ونرفض العنف مهما كان مأتاه إننا نسعى إلى توضيح الرؤية حول مستقبل الإعلام. - ألا ترى ان بعض الأطراف أرادت توظف شريط الأنباء لمصلحتها؟ من حق كل طرف ان ينظر إلى الإعلام من زاويته ومن حق كل طرف أن يرى ذاته في الإعلام ولكن حسب مقاييس الموضوعية والنزاهة ونبذ العنف أنا أرى ان الإعلام الآن في طور التحسن و"وين أصبحنا". - لكن الخطوات لا تزال طويلة؟ كيف يمكن ان نصلح حال الإعلام بين عشية وضحاها... هذا غير معقول فسنة واحدة لا تكفي إذ علينا ان نعطي الفرصة للصحفيين ونحرر آراءهم ونعطيهم الفرصة كاملة بعد تحسين أوضاعهم المادية ودعم تكوينهم ورسكلتهم على مختلف الأصعدة وبعد ذلك يتم تقييم الآداء، وهل يعلم هؤلاء المعتصمون سابقا ان الإعلاميين يعملون في ظروف بائسة. - ماذا يعني برأيك بيع مرفق عمومي لا حكومي؟ أنا أستغرب من هذه الدعوة ففي كل الديمقراطيات ثمة إعلام عمومي وكل البلدان التي شهدت ثورات تتمسك بالإعلام العمومي وأصحاب الدعوة هم على يقين بأن التلفزة لم ولن تباع ولمن سيبيعونها (ضاحكا) وإذا ما سلمنا طوعا ان العاملين في مؤسسات حكومية هم غير موالين للنظام القائم وللحكومة مثل شركة الكهرباء والغاز فهل تبيعها أم تحرقها؟ - أنت كطرف ممثل لاتحاد الشغل في إصلاح مؤسسة التلفزة كيف تنظر إلى المسألة؟ سوف نخوض مفاوضات مع الأطراف الإدارية من أجل بعث مجلس المؤسسة وهو مجلس يمثل الجميع ولا يقوم على الإقصاء ويعمل على دعم استقلالية مؤسسة التلفزة وليعلم الجميع ان الاتحاد العام التونسي للشغل كان متضررا من الإعلام الأحادي ولم يدع مطلقا إلى بيع المؤسسة. * جريدة المغرب: يوم 26 أفريل
                                                                                      جريدةالشعب الإلكترونية 2012/04/26



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق