2015/03/09

وضعية المرٱة النقابية في تونس

.                                         وضعية المرٱة النقابية في تونس

كّدت نجوى مخلوف منسقة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل والعضوة باللجنة العالمية للمرأة أنّ المرأة النقابية غائبة تماما عن موقع القرار وأن العقلية الذكورية تحول دونها ودون التقدّمواستعرضت لنا بعض أرقام عن العنف المسلّط على المرأة وطالبت بتفعيل القوانين التي تضمن تمكين المرأة في مواقع القرار.• ما هي وضعية المرأة النقابية اليوم في تونس؟هي موجودة على مستوى الانخراط بنسبة تقارب 50 % هي موجودة في النقابات الأساسية موجودة بنسبة 9 % على مستوى الهياكل الوسطى وهذه نسبة تحسّنت منذ سنتين لأن النسبة كانت 3 %، لكن نسبة 9 % غير مرضية بالنسبة لعدد الانخراط وبالنسبة لماضي المرأة ونضالاتها. وهذا لا يعكس مدى وجودها الحقيقي ومدى عملها اليومي.• وعلى مستوى مواقع القرار؟في الهيكل الأعلى تمثّل المرأة صفر% لذلك نحن منذ سنتين قمنا بحملة داخل الاتحاد لإدراج النسبة أو الحصة في القانون الأساسي الذي هو بصدد المراجعة، استغلين الفرصة وألحقن مستشارا قانونيا وأنجزنا معه مشروع قانون ينص على نسبة للمرأة يتكون من مقعدين من القاعدة إلى القمة، في النقابة الأساسية أو النيابة أو في المكتب التنفيذي، لا يكفي أن تكون المرأة مناضلة وحقوقية، هذا لم يؤدي إلى نتيجة مرضية وفعلية وحقيقة وتعكس صورة المرأة على مستوى النقابات.• ما هي العراقيل التي تواجه المرأة النقابية في تونس اليوم؟العراقيل ذاتية تخص المرأة، التي لا تقدم على العمل النقابي بكثافة وخاصة لما تتدرج المرأة في المسؤولية تريد أن تكون في الصفوف المتأخرة قليلا، لكن في مستوى النقابات ليس هذا السبب الأصلي والأساسي.• وما هو السبب إذن؟على مستوى النقابات لا توجد إرادة سياسية، كما أن العقلية الذكورية داخل النقابات مسيطرة مهما كان المسؤولون النقابيون لكن عندما تترشح المرأة في منصب ما يتكاثف الرجال ويأخذون بعين الاعتبار الاتجاهات السياسية والجوهويات.. ويأخذون المرأة كجنس لا ككفاءة. المرأة بالنسبة لهم لا تمثل العمل النقابي الذي يعتبرونه عملا ذكوريا بالأساس ولما تزاحمهم المرأة يعتبرونها منافسة لا شريكة. لكن عندما تكون الارادة السياسية موجودة وتكون مقنّنة تتقدّم. وأعرق الديمقراطيات في العالم أعرق النقابات في العالم مرت بمرحلة نظام الحصة.• ألا توجد رغبة من النساء النقابيات لكي يكوّن كتلة نقابية داخل إطارهن تدافع عن حضور المرأة في مراكز القرار؟طبعا، نحن نقوم بعملنا على المستوى الوطني، فقد تنقلنا لكامل جهات الجمهورية، (24 جهة)، لكي نحسس كلا من النقابيين والنقابيات لكن المرأة غير مؤثرة في سلطة الحوار.أعطني مثالا على ذلك؟سلطة القرار العليا هي المؤتمر على 518 نائب هناك 13 امرأة فقط يعني المرأة غير محددة.• كيف تقيمين وضعية المرأة العاملة في تونس؟اليوم العامل أوا لعاملة يتمتع بكل الآليات القانونية ألا وهي الاتفاقيات الدولية ومجلة الشغل والتشريعات الوطنية والدستور الذي صدر حديثا الذي تنص على الحق في عمل لائق كل هذا مدستر لكن قيمة القوانين وقيمة الاتفاقيات تبقى في تطبيقها وتطويرها اليوم عندما لا نملك آليات ردع للمخالفات، القانون لا يملك معنى عند عدم وجود آليات لردع التجاوزات. هناك البعض من الآليات الردعية لكن هي مخالفات مالية.• شاهدنا في الآونة الأخيرة عديد الحوادث المؤلمة للمرأة العاملة في القطاع الفلاحي، هل لديكم مقترحات للتحسيس بمدى خطورة وضعية هذه المرأة على الأقل؟صحيح، النساء العاملات في هذا القطاع المهمش يمثلن 70 % من عمال القطاع الفلاح يعانين وضعيات صعبة، فالمرأة في القطاع الفلاحي مهمشة ولا تتمتع بأدنى الضمانات وتشتغل في ظروف عمل دنيا وغير إنسانية بالمرأة ولا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة والسلامة المهنية كما أنها تتقاضى أجرا أدنى من الرجل مع أنها تقوم بنفس العمل.وعندما أسأل لماذا تقبلين بأجر زهيد مع أنك تشتغلين مثل الرجال أو أكثر؟ فتجيب المرأة أنها في حاجة شديدة له ويعطيها نوعا من الاستقلالية.• ووضعية المرأة العاملة في المدينة؟لا تختلف كثيرا خاصة في القطاعات الصعبة مثل العاملات في النسيج، يكفي أن نقول أن ثلاثة أرباع ممن يشتغلن في النسيج يتقاضين أجرا ضمن الحد الأدنى و26 % منهن لا تمتعن بتغطية صحية واجتماعية ويشتغلن في وضعيات لا تراعي أي بند من بنود الصحة والسلامة المهنية.• هل تتصلون بوزارة المرأة حول وضعيات مهينة؟إلى الآن لم تكن وزارة المرأة متعاونة ونحن لا نعرف كيف ستكون ونحن نقرا الخير أولا في الناس وننتظر، الدراسات موجودة ولكن وزارة المرأة لم تكن متعاونة لأنها كانت مسيسة أو لم يكن من اهتمامها الحقيقي النهوض بالمرأة. ظاهريا كانت تعتني بالمرأة مناسبتيا ففي يوم 13 أوت تقوم بالتظاهرات النسائية والاحتفالات.. وأشياء لا تمس المرأة فعليا، هناك غياب حقيقي لمسألة الاهتمام بقضايا المرأة الأساسية.• ماذا ستفعلون اليوم في عيد المرأة؟سنناقش مسألة العنف المسلط على النساء وهو 5 أنواع، العنف الجسدي واللفظي والاقتصادي والجنسي والعنف المعنوي تكون وطئته في غالب الأحيان أقوى بكثير من العنف الجسدي والعنف الاقتصادي يمثل 10 % حسب الإحصائيات الرسمية كالتحرش الجنسي داخل العمل والطرد التعسفي. 

بقلم: سيماء المزوغي
جريدة المغرب
الإثنين 09 مارس 2015 |

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق