2012/06/20

بيان الهيئة الإدارية للاتحاد يثمن عاليا المواقف الإيجابية التي عبر عنها كل الأطراف تجاه المبادرة الوطنية للاتحاد


بيان الهيئة الإدارية للاتحاد يثمن عاليا المواقف الإيجابية التي عبر عنها كل الأطراف تجاه المبادرة الوطنية للاتحاد

إنّ أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمعون اليوم الثلاثاء 19 جوان 2012 برئاسة الأخ الأمين العام حسين العباسي، وبعد استعراضهم لآخر المستجدّات التي تشهدها الساحة الوطنية وخاصة الاعتداءات السافرة التي تعرّضت لها مقرّات الاتحاد وعدد من المحاكم ودور الثقافة ومراكز الأمن ومقرات بعض الأحزاب والأملاك الخاصة، ومن تهديدات لحياة الفنانين والمبدعين والسياسيين والنقابيين، وما يشكله هذا الانفلات من خطر على الأوضاع الأمنية بالبلاد وعلى مرحلة الانتقال الديمقراطي، وبعد استعراضهم لسير المفوضات الاجتماعية:
1. يندّدون بشدّة بالاعتداءات الجبانة التي استهدفت مقرّات الاتحاد في محاولة فاشلة لإرباك دوره في الدفاع عن أهداف الثورة وفي النضال من أجل تثبيت قيم الجمهورية ومن أجل فرض احترام مبادئ الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. ويطالبون الحكومة بالتعجيل في الكشف عن نتائج التحقيق الأوّلي ليتبيّن الرأي العام الوطني حقيقة ما يجري وحقيقة الذين يقفون وراء هذه الاعتداءات والأطراف التي تحرّكهم. ويتمسّكون بحقّ الاتحاد في تتبّع المعتدين قضائيّا بما يتناسب وحجم الجرم الذي اقترفوه وفي التعويض على ما لحقه من أضرار مادية ومعنويّة.
2. يثمنون المجهودات التي يقوم بها قوات الأمن والجيش الوطني من أجل المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة والدفاع عن الحرمة المدنية والترابية للبلاد ومحاصرة فلول العنف والإرهاب والتكفير والجريمة التي تحاول يائسة إعادة انتاج الاستبداد بعناوين مختلفة للالتفاف على استحقاقات الثورة، على أن يظل هذا التدخّل وفق مقتضيات القانون، وضمانا لحقوق الانسان واحتراما الحرمة الجسدية للأفراد، ويؤكّدون على الاسراع بإصدار التشريعات القانونية لبناء أمن جمهوري.
3. يعبّرون عن امتنانهم وتقديرهم لما صدر عن الهيئات الوطنية والمنظمات النقابية الدولية من تعاطف مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومن مواقف مساندة لنضاله ضدّ تغوّل قوى الردّة والاستبداد، ومؤيّدة لتصدّيه لكلّ الدعوات المغذّية للعنف ولدفاعه عن مطالب العمال وحقوقهم.
4. يثمنون عاليا المواقف الإيجابية التي عبر عنها كل الأطراف تجاه المبادرة الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل لعقد مؤتمر وطني جامع  إطارا للتشاور تكريس التوافق وترسيخ أسس الحوار يساعد على الحدّ من التجاذبات والتوتّرات ويساهم في إدارة الخلافات وتامين المرحلة الانتقالية الثانية، وفق مبادئ مشتركة وملزمة للجميع وانسجاما مع الدور التاريخي للاتحاد العام التونسي للشغل في حماية مسار الثورة.
5. يذكّرون بمواقف هياكل الاتحاد بشأن القضايا ذات العلاقة بالتشغيل والتنمية وبالتهاب الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للشعب وبتنامي الجريمة والعنف وظهور بوادر الارهاب المنظّم مؤكدين على العمق الاجتماعي لمطالب شعبنا واستحقاقات ثورتنا. وينبّهون إلى خطورة الاستقطاب الإيديولوجي الهادف إلى إلهاء الشعب عن القضايا الحقيقية وعن مطالب الثورة. ويجدّدون رفضهم للوصاية على هوية شعبنا العربية الاسلامية من قبل أيّ كان.
6. يثمّنون المواقف المسؤولة لهياكل الاتحاد في تعاطيهم مع ملفّ المفاوضات الاجتماعية وفي منسوب وعيهم العالي بعدم انجرارهم إلى ممارسة العنف التزاما بالمبادئ المدنية التي انبنت عليها منظمتهم، ويحيّون النضالات التي خاضها الشغالون ويباركون الاتفاقات القطاعية والجهوية المسجّلة في الغرض ويحثّون على استكمال ما تبقّى من الاتفاقات وإصدار القوانين الساسية الخاصة التي تم التفاوض في شانها، مشددين على الالتزام بما تم إمضاؤه منها،  ويدعون إلى إنهاء التفاوض بشأن الأجر الأدنى المضمون بعد أن تم توحيده لحماية المقدرة الشرائية للشغالين. كما يدعون إلى التعجيل بإنهاء التفاوض في الزيادة في الأجور بعنوان سنة 2012 في قطاع الوظيفة العمومية للبدء مباشرة في المفاوضات الاجتماعية في القطاعين العمومي والخاص.كما يدعون إلى الإسراع بإنهاء التفاوض في إجراءات تطبيق اتفاق إلغاء المناولة في الوظيفة العمومية وفي القطاع العام والشروع في التفاوض لإلغائها في القطاع الخاص.
7. يجدّدون دعوتهم لإنقاذ اللموسم السياحي والتصدي لكل المظاهر والسلوكات التي تتهدده ويكون لها أثر سلبي على هذا القطاع الحيوي.
8. ينددون بالاعتداءات المتكررة على الحق النقابي وخاصة في قطاع التكوين والتشغيل ويرفضون المحاكمات الكيدية التي يتعرّض لها النقابيون للتقييد على نشاطهم ومحاصرتهم.
9. يعتبرون القانون الخاص بالانتدابات في الوظيفة العمومية غير منصف ويعمّق غياب الشفافية واللامساواة ويؤدي إلى التعيينات الفئوية والحزبية ويطالبون بمراجعته.كما يرفضون التعيينات المتعددة في الخطط الوظيفية دات الخلفية الحزبية.
10. يعبّرون عن صدمتهم للتسريبات التي مسّت امتحان الباكالوريا ويجدّدون استنكارهم لهذه الجريمة الكبرى في حق أبنائنا وثورتنا ويطالبون بالكشف عن المجرمين وعن خلفياتهم وبتتبعهم إداريا وقضائيا ويتوجهون بالتحية إلى كافة المربين لما يبدلونه من جهد وتضحيات في سبيل إنجاح الامتحانات الوطنية ويدعونهم لمزيد البدل والعطاء لإنقاذ المنظومة التربوية من عبث المخربين.
11.  يجدّدون مساندتهم المطلقة لجماهير شعبنا في كامل البلاد العربية في الحرية والكرامة والديمقراطية ورفضهم المطلق لكل محاولات التدخل الخارجي من قبل القوى الاستعمارية الصهيونية وبتواطؤ مع الرجعية العربية خاصة ما يجري في سوريا.
                                                                                                   الأمين العام
                                                                                               حسين العباسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق