19.05.2013
خليل الزاوية يشدّد على أهمية تأسيس المجلس الوطني للحوار الاجتماعي
أكد وزير الشؤون الاجتماعية خليل الزاوية يوم الجمعة 17 ماي 2013 خلال اختتام الملتقى العلمي الدولي حول " العقد الاجتماعي ، الأهداف و الانتظارات وآليات تفعيله'' الملتئم بمدينة الحمامات على امتداد يومي 16 و 17 ماي الجاري ، والذي تنظمه الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل بالتعاون مع مكتب العمل الدولي، أن العقد الاجتماعي مكسب كبير وهو اساس الانتقال الاقتصادي والاجتماعي في تونس.
وأضاف الزاوية أن العقد الاجتماعي يستوجب العمل على تطويره واستحثاث اليات تفعيله لا سيما في ما يتعلق بإحداث المجلس الوطني للحوار الاجتماعي وصندوق التامين على مواطن الشغل لأسباب اقتصادية وذلك قبل نهاية سنة 2013.
وبين وزير الشؤون الاجتماعية قيمة العقد الاجتماعي باعتباره التزاما اخلاقيا وأهميته التي ما انفكت تتأكد يوما بعد يوما حيث كان محور اساسيا في جميع مداخلات مؤتمر الحوار الوطني الملتئم يوم الخميس ، وهو ايضا محور من محاور النقاش في المجال السياسي مشددا على أن العقد الاجتماعي يشكل احدى ضمانات نجاح الانتقال الديمقراطي بتونس.
وأوضح الزاوية أن العقد الاجتماعي أسس لمثال تونسي يحتذى به أساسه التوافق بين اطراف ذات توجهات مختلفة وميزته العمل التشاركي والتنازل امام المصلحة العليا للوطن ، وكان ضرورة تكثيف الملتقيات والمنتديات للتعريف بالعقد الاجتماعي وأهدافه على اوسع نطاق لتمكين الاجراء وأصحاب العمل وكافة مكونات المجتمع المدني من فهم مختلف ابعاده الاقتصادية والاجتماعية ، حتى يكون بالفعل احدى اليات ضمان نجاح المسار الديمقراطي من بين التوصيات التي انبثقت عن الملتقى.
وأشار خليل الزاوية إلى الدور الهام لمتفقدي الشغل وإدارة العمل عموما في تفعيل العقد الاجتماعي وذلك من خلال المساعدة على خلق مناخ اجتماعي سليم يوفر مقومات الثقة بين أطراف الانتاج مما يسهل تفعيل بنوده وتحقيق اهدافه.
وشدد على مبدأ الحوار الاجتماعي باعتباره يشكل حجر الزاوية في العقد الاجتماعي وهو ما يستوجب دسترة مبدأ الحوار الاجتماعي وحق التفاوض الجماعي وتوسيع نطاقه على الصعيد الوطني والقطاعي وداخل المؤسسات باعتباره يشكل جوهر الديمقراطية الاجتماعية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من مفهوم الديمقراطية التي نصبو الى ارساءها.
ونصت التوصيات على انه لا يمكن تحقيق أهداف العقد الاجتماعي إلا بتكاثف جهود جميع الاطراف من حكومة وشركاء اجتماعيين وعمال وأصحاب مؤسسات ومتفقدي الشغل وكذلك مختلف مكونات المجتمع المدني وذلك اعتبارا ان العقد الاجتماعي له دلالات عميقة تتصل اتصالا وثيقا بالتحديات الكبيرة التي تعيشها اليوم تونس.
وللتذكير فإن هذا الملتقى الدولي حضره مجموعة من الخبراء التونسيين والعرب وعدد من متفقدي الشغل بمختلف الجهات وممثلي المؤسسات وممثلي الاتحاد العام التونسي للشغل.
الرابط:
http://www.social.tn/index.php?id=7&L=1&tx_ttnews[tt_news]=1825&tx_ttnews[backPid]=7&cHash=a43f231d20697743c25f7b28145202e4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق