اقترحتها الوزارة على الأساتذة: لماذا يُحرم المعلمون من منحة مشقة المهنة؟
تضمنت مقترحات وزارة التربية للنقابة العامة للتعليم الثانوي عددا من النقاط أهمها تمكين كل أساتذة التعليم الثانوي من منحة مشقة المهنة(والتي ستسند بتسمية أخرى) وقدرها 90 دينارا تسند على ثلاث سنوات.
كما تضمنت المقترحات مضاعفة منحة العودة المدرسية وتعميمها لتكون 360 دينارا عوضا عن 180 دينارا وذلك على سنتين وانهاء اشكال الترقيات المهنية.
المعوّضون
وبالنسبة الى ملف المدرسين المعوضين وهو من الملفات الحساسة المطروحة الآن داخل قطاع التعليم الثانوي تقرر أن يتم ادماج المعوضين الذين يعملون منذ سنتين أو أكثر وذلك بعد مرورهم بمرحلة تكوين ثم بمحادثة مع لجنة وينتظر أن يكون عددهم في حدود الـ 200.
تنازلات
وزارة التربية قدمت تنازلات «جدية» للأساتذة في ظل ظروف صعبة جدا يمرّ بها الأجراء والموظفون في تونس بعد 14 جانفي 2011 حيث سجلت المقدرة الشرائية لكل الاجراء تراجعا حادا وكبيرا مما جعل النقابات تتمسك بمطالبها المادية عبر تحركات وصفت في بعض الأحيان بالعنيفة والحادة.
لكن السؤال المطروح الآن هل ستمكن وزارة التربية باقي قطاعات التعليم الاخرى وأساسا المعلمين والقيمين من منحة مشقة المهنة وقد كانت هذه المنحة احدى أهم مطالبهم خلال الفترة الماضية خاصة بالنسبة الى المعلمين الذين يدرّسون 25 ساعة أسبوعيا أو القيمين في المعاهد والمدارس الاعدادية والذين يعملون بنظام 40 ساعة أسبوعيا.
قد تكون وزارة التربية سعت بكل جهدها الى نزع فتيل التوتر مع نقابة التعليم الثانوي أكبر التشكيلات النقابية وخاصة بعد أن أعلن الاساتذة قرارهم بحجب الاعداد لكنها في المقابل فتحت على نفسها بابا جديدا لا يُمكن غلقه بيسر وسهولة إذ لا يمكن لها أن تمنع المنحة الجديدة (حتى وإن تغير اسمها) عن آلاف المعلمين الذين كانوا أوّل من طالب بها والذين يُعانون من مشقة مهنتهم.
الشروق - 2013/06/03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق