اتحاد الشغل - الأمين العــــام والانتخابـــات...
الأحد 22 جويلية 2012 الساعة 10:42:23 بتوقيت تونس العاصمة
تونس ـ (الشروق)
مؤشرات وتلميحات تؤكد الآن أن الانتخابات القادمة لن يكون موعدها الربيع القادم كما أعلن سابقا...
في الأثناء يتساءل الشارع التونسي عن حقيقة امكانية مشاركة ودخول الاتحاد العام التونسي للشغل للانتخابات القادمة حتى أن البعض صار يتحدث عن ما أسماه «بكتلة الاتحاد»
في الأثناء يتساءل الشارع التونسي عن حقيقة امكانية مشاركة ودخول الاتحاد العام التونسي للشغل للانتخابات القادمة حتى أن البعض صار يتحدث عن ما أسماه «بكتلة الاتحاد»
ربما تعمق طرح هذا التساؤل بعد المبادرة التي تقدم بها الاتحاد العام التونسي للشغل والتي نجحت إلى حد الآن في أن تجمع حولها تيارات وأحزاب سياسية وممثلين للمجتمع المدني الواسع ونجحت مبادرة الاتحاد في أن تجمع حولها أحزاب «الترويكا» الحاكمة وفي ذلك مؤشرات ودلالات كثيرة وكبيرة .
حسم
لكن تساؤل الشارع التونسي عن مشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل في الانتخابات القادمة حسم اجابتها الأمين العام حسين العباسي الذي كان واضحا ودقيقا حين قال إن الاتحاد لا تعنيه الانتخابات القادمة ولن يشارك فيها كطرف لكن النقابيين هم أحرار في المشاركة مثلهم مثل كل المواطنين في القائمات وفي الأحزاب وفي التيارات التي تعنيهم ويدرك الأمين العام حسين العباسي جيدا أن دخول الاتحاد العام التونسي للشغل في أي انتخابات كطرف لن يكون حتما في مصلحة المنظمة النقابية التي تبقى الطرف القادر في هذه المرحلة على خلق توازن حقيقي وفي ساحة سياسية مهتزة وفي ظل وجود معارضة ضعيفة وغير فاعلة وغير قادرة إلى حد الآن على التواصل.
لكن في المقابل أكد الأمين العام حسين العباسي أن الاتحاد العام التونسي للشغل معني بالشأن الوطني وبالشأن العام وذلك على مرّ تاريخه الطويل ومنذ تأسيسه في جانفي سنة 1946 لذلك أطلق مبادرته من أجل تنقية الأجواء وضمان تحقيق الانتقال الديمقراطي الحقيقي والفعلي وقبلها قدم الاتحاد مشروع دستور جديد للجمهورية الثانية ثم قدم مشروعا لتكوين هيئة مستقلة للانتخابات وكل هذا يجعله في قلب الفعل السياسي لكن دون أن يكون طرفا يحرق بنار اللعبة الانتخابية التي لا أحد يمكن أن يتكهن من الآن بنتائجها.
لكن في المقابل أكد الأمين العام حسين العباسي أن الاتحاد العام التونسي للشغل معني بالشأن الوطني وبالشأن العام وذلك على مرّ تاريخه الطويل ومنذ تأسيسه في جانفي سنة 1946 لذلك أطلق مبادرته من أجل تنقية الأجواء وضمان تحقيق الانتقال الديمقراطي الحقيقي والفعلي وقبلها قدم الاتحاد مشروع دستور جديد للجمهورية الثانية ثم قدم مشروعا لتكوين هيئة مستقلة للانتخابات وكل هذا يجعله في قلب الفعل السياسي لكن دون أن يكون طرفا يحرق بنار اللعبة الانتخابية التي لا أحد يمكن أن يتكهن من الآن بنتائجها.
أدرك الأمين العام حسين العباسي حقيقة الدور ولكنه يرفض تحديد أي مربع لتحرك الاتحاد الذي يبقى الطرف الأكثر مصداقية على الساحة والطرف القادر فعلا على تجميع كل المكونات والعائلات السياسية يمينا ويسارا...
نقابيون
وإذا كان الأمين العام حاسما وواضحا في اجابته فإن السؤال الذي يطرح هو هل يمكن للنقابيين اذا ترشحوا كأفراد قلب المعادلة الانتخابية وخلق توازن جديد؟
مما لا شك فيه أن النقابيين يستمدون «قوتهم» ومصداقيتهم من قوة ومصداقية الاتحاد العام التونسي للشغل... ويستمدون اشعاعهم من التصالقهم وقربهم من كل الشرائح الاجتماعية اضافة إلى أن الجميع يعرف أن للنقابيين معرفة دقيقة وكبيرة بكل الملفات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية وليس خافيا الآن أن أعدادا كبيرة من النقابيين عبرت بصفة شخصية عن رغبتها في المشاركة في الانتخابات القادمة ضمن قائمات حزبية أو مستقلة خاصة في الجهات الداخلية التي صارت الآن تعرف حراكا اجتماعيا وسياسيا كبيرا في ظل شعور الأهالي والمواطنين بأن مستقبلهم لن يكون كما تصوروا سابقا.
مما لا شك فيه أن النقابيين يستمدون «قوتهم» ومصداقيتهم من قوة ومصداقية الاتحاد العام التونسي للشغل... ويستمدون اشعاعهم من التصالقهم وقربهم من كل الشرائح الاجتماعية اضافة إلى أن الجميع يعرف أن للنقابيين معرفة دقيقة وكبيرة بكل الملفات الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية وليس خافيا الآن أن أعدادا كبيرة من النقابيين عبرت بصفة شخصية عن رغبتها في المشاركة في الانتخابات القادمة ضمن قائمات حزبية أو مستقلة خاصة في الجهات الداخلية التي صارت الآن تعرف حراكا اجتماعيا وسياسيا كبيرا في ظل شعور الأهالي والمواطنين بأن مستقبلهم لن يكون كما تصوروا سابقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق