2012/05/23

تجميد الأجور ومأزق الحكومة


تجميد الأجور ومأزق الحكومة

الأحد 20 ماي 2012 الساعة 10:51:33 بتوقيت تونس العاصمة


Slide 1

تونس ـ «الشروق»
حال الانتهاء من تنفيذ الاضراب قرّر المعلمون تنفيذ اضراب جديد، لكن بيومين هذه المرة، الاضراب سيكون يومي 30 و31 ماي وهو يعني أن المعلمين ونقابتهم عازمون على تحقيق مطالبهم و«إجبار» الوزارة على الاستجابة.


الخطوة اعتبرها البعض «تصعيدية»، لكن العديد من النقابيين يؤكدون أن الحكومة والوزراء صاروا يعتمدون سياسة «اللامبالاة» تجاه التحركات النقابية، لذلك بدت الاضرابات أكثر تصاعدا وأكثر حدّة الآن.

قليلون يعرفون أن نقابة المعلمين تأسست قبل الاتحاد العام التونسي للشغل مما يعني أن للقطاع تقاليد عريقة في التحرك وفي النضال وعلى مرّ تاريخ التحركات النقابية والنضالية في تونس كانت دائما اضرابات المعلمين ناجحة، لذلك حقق اضراب يوم 16 ماي الجاري نسبة نجاح فاقت الـ90٪

توتر

الأمر لا يهم المعلمين فقط «التوتر» الآن صار على أشده بين المركزية النقابية والحكومة بسبب رفض هذه الاخيرة الزيادة في الأجور واقرار سنة بيضاء تحت تعلة أن الوضع الاقتصادي لا يسمح وهو سبب غير مقنع في نظر النقابيين وفي نظر الأجراء.

عزم الحكومة على عدم الزيادة في الأجور قابله رفض شديد من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي دعت قيادته  الهيئة الادارية الوطنية الى الاجتماع يوم 28 ماي الجاري باعتبارها سلطة القرار لمناقشة الوضع النقابي والاجتماعي العام.

وعود

السؤال المطروح الآن هو هل أن الحكومة تنكرت لوعدها بفتح مفاوضات اجتماعية ولماذا تنكرت للوعد؟ وهل أن الحكومة واعية بأن الأجراء والشغالين هم الآن بحاجة أكيدة إلى الزيادة في الأجور؟

لقد وضعت الحكومة نفسها في مأزق حين وعدت بفتح مفاوضات اجتماعية في سنة 2012 ووضعت نفسها في مأزق أشد حين وافقت على اسناد المنحة الخصوصية لقطاعات دون أخرى ثم أصبحت الآن عاجزة عن تحقيق ذلك.

نحن نسأل هنا لماذا أمضى بعض الوزراء على اتفاقات لاسناد المنحة الخصوصية بل أن وزارة الصحة مثلا أمضت على اتفاق يقضي باسناد المنحة الخصوصية للأعوان بداية من شهر فيفري الماضي. لقد غاب عن الحكومة أن المنحة الخصوصية أسالت لعاب كل القطاعات في الوظيفة العمومية وأن اسنادها لقطاعات دون أخرى كان ورطة حقيقية يصعب الآن التخلص والخروج منها. في المقابل، فإن قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل كانت واضحة وكانت حازمة أيضا حين أعلن أمينها العام حسين العباسي أن الاتحاد يرفض بشكل قاطع أي قرار حكومي بعدم الزيادة في الأجوار مدافعا عن حق الأجراء في الزيادات أمام تدهور المقدرة الشرائية والارتفاع الكبير والمشط للأسعار. وأعلن العباسي رفض الاتحاد العام التونسي للشغل المطلق بأن تكون التضحية على حساب الأجراء والشغالين فقط.

تحركات

الحكومة الآن ستكون في مواجهة عدد من القطاعات وأهمها قطاعات التعليم الأساسي والتعليم الثانوي والمالية وهي قطاعات حساسة ومؤثرة، وفي كل الحالات فإن الأجراء والموظفين لن يكونوا سعداء بقرار الحكومة تجميد الأجور في وقت ترتفع فيه نسبة التضخم المالي وترتفع فيه الأسعار ويتجه فيه الموظفون نحو  «عتبة الفقر» كما أكد الأمين العام حسين العباسي...
كيف ستخرج الحكومة من الورطة؟

بعد التلويح بالاضراب الإداري؟ : وزارة التربية تعد الأساتذة بالترقيات...


بعد التلويح بالاضراب الإداري؟ : وزارة التربية تعد الأساتذة بالترقيات...

الثلاثاء 22 ماي 2012 الساعة 15:21:13 بتوقيت تونس العاصمة



تونس ـ (الشروق)
هل خشي الوزير من إعلان أساتذة التعليم الثانوي عزمهم القيام بإضراف إداري إذا واصلت الوزارة المماطلة في تطبيق الاتفاقات المبرمة؟
قد يكون هذا صحيحا حيث تمّ الاتفاق في جلسة جمعت النقابة العامة للتعليم الثانوي بوزارة التربية يوم السبت الماضي على اصدار الوزارة لمناظرة الترقيات يوم 26 ماي الجاري.

وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي قد ألغت اضرابها العام بناء على اتفاق مع وزير التربية إلا أن الوزارة عملت على المماطلة بعد الاتفاق مما جعل النقابة العامة للتعليم الثانوي تهدد بالدعوة إلى اضراب إداري وهو الاضراب الذي يعني الامتناع عن إصلاح الامتحانات.

وتؤكد نقابات التعليم من وجود عراقيل في التفاوض مع الوزارة وعدم تطبيق اتفاقيات مبرمة وهو ما أدى إلى إعلان المعلمين لاضراب يومي 30 و31 ماي الجاري في كل المدارس الابتدائية وفي صورة عدم الاستجابة إلى المطالب قد تجد الوزارة نفسها في مواجهة حركات تصعيدية أخرى قد تعمّق التوتر في نهاية السنة الدراسية وفي وقت يستعد فيه التلاميذ لاجتياز الامتحانات.

حسين العباسي يؤكد : كلام الحكومة عن «سنة بيضاء» غير مسؤول...


حسين العباسي يؤكد : كلام الحكومة عن «سنة بيضاء» غير مسؤول...

الثلاثاء 22 ماي 2012 الساعة 15:21:13 بتوقيت تونس العاصمة


Slide 1

تونس ـ الشروق
أكّد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أمام مجلس القطاعات المجتمع صباح أمس أن كلام الحكومة عن سنة بيضاء دون زيادة في الأجور هو كلام غير مسؤول ومرفوض ولا يستند الى أي منطق أو حجة.

واعتبر «العباسي» أن الحديث عن سنة بيضاء يعتبر تراجعا وتنكرا للمسار التفاوضي الذي تم الاتفاق فيه سابقا مع الحكومة.
وقال «العباسي» أنه لا يمكن القبول بمفاوضات بثلاثة سنوات مع حكومة مؤقتة تنتهي مهمتها بعد الانتهاء من صياغة الدستور.

وتمسك الأمين العام حسين العباسي بواجب الاتحاد العام التونسي للشغل الدفاع عن حق الاجراء والشغالين في الزيادات مؤكدا أن الزيادات في الأجور سيكون لها مردود على دفع الحركة التجارية.

ودافع العباسي في حديثه بقوة عن حق الاجراء في التعويض عن تدهور مقدرتهم الشرائية خلال المدة الماضية خاصة أمام الارتفاع الكبير للأسعار في المواد الاستهلاكية.
ودعا «العباسي» الحكومة الى فتح ملف الجباية وتحقيق العدالة الجبائية والسعي الى البحث عن موارد لميزانية الدولة عوض عن الحلول التي تكون على حساب الاجراء وحدهم.

ويأتي اجتماع مجلس القطاعات بعد اجتماع المكتب التنفيذي الموسع وقبل اجتماع الهيئة الادارية الوطنية يوم 28 ماي الجاري.

تجميد الأجور ومأزق الحكومة


تجميد الأجور ومأزق الحكومة

الأحد 20 ماي 2012 الساعة 10:51:33 بتوقيت تونس العاصمة


Slide 1
تونس ـ «الشروق»
حال الانتهاء من تنفيذ الاضراب قرّر المعلمون تنفيذ اضراب جديد، لكن بيومين هذه المرة، الاضراب سيكون يومي 30 و31 ماي وهو يعني أن المعلمين ونقابتهم عازمون على تحقيق مطالبهم و«إجبار» الوزارة على الاستجابة.


الخطوة اعتبرها البعض «تصعيدية»، لكن العديد من النقابيين يؤكدون أن الحكومة والوزراء صاروا يعتمدون سياسة «اللامبالاة» تجاه التحركات النقابية، لذلك بدت الاضرابات أكثر تصاعدا وأكثر حدّة الآن.

قليلون يعرفون أن نقابة المعلمين تأسست قبل الاتحاد العام التونسي للشغل مما يعني أن للقطاع تقاليد عريقة في التحرك وفي النضال وعلى مرّ تاريخ التحركات النقابية والنضالية في تونس كانت دائما اضرابات المعلمين ناجحة، لذلك حقق اضراب يوم 16 ماي الجاري نسبة نجاح فاقت الـ90٪

توتر

الأمر لا يهم المعلمين فقط «التوتر» الآن صار على أشده بين المركزية النقابية والحكومة بسبب رفض هذه الاخيرة الزيادة في الأجور واقرار سنة بيضاء تحت تعلة أن الوضع الاقتصادي لا يسمح وهو سبب غير مقنع في نظر النقابيين وفي نظر الأجراء.

عزم الحكومة على عدم الزيادة في الأجور قابله رفض شديد من طرف الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي دعت قيادته  الهيئة الادارية الوطنية الى الاجتماع يوم 28 ماي الجاري باعتبارها سلطة القرار لمناقشة الوضع النقابي والاجتماعي العام.

وعود

السؤال المطروح الآن هو هل أن الحكومة تنكرت لوعدها بفتح مفاوضات اجتماعية ولماذا تنكرت للوعد؟ وهل أن الحكومة واعية بأن الأجراء والشغالين هم الآن بحاجة أكيدة إلى الزيادة في الأجور؟

لقد وضعت الحكومة نفسها في مأزق حين وعدت بفتح مفاوضات اجتماعية في سنة 2012 ووضعت نفسها في مأزق أشد حين وافقت على اسناد المنحة الخصوصية لقطاعات دون أخرى ثم أصبحت الآن عاجزة عن تحقيق ذلك.

نحن نسأل هنا لماذا أمضى بعض الوزراء على اتفاقات لاسناد المنحة الخصوصية بل أن وزارة الصحة مثلا أمضت على اتفاق يقضي باسناد المنحة الخصوصية للأعوان بداية من شهر فيفري الماضي. لقد غاب عن الحكومة أن المنحة الخصوصية أسالت لعاب كل القطاعات في الوظيفة العمومية وأن اسنادها لقطاعات دون أخرى كان ورطة حقيقية يصعب الآن التخلص والخروج منها. في المقابل، فإن قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل كانت واضحة وكانت حازمة أيضا حين أعلن أمينها العام حسين العباسي أن الاتحاد يرفض بشكل قاطع أي قرار حكومي بعدم الزيادة في الأجوار مدافعا عن حق الأجراء في الزيادات أمام تدهور المقدرة الشرائية والارتفاع الكبير والمشط للأسعار. وأعلن العباسي رفض الاتحاد العام التونسي للشغل المطلق بأن تكون التضحية على حساب الأجراء والشغالين فقط.

تحركات

الحكومة الآن ستكون في مواجهة عدد من القطاعات وأهمها قطاعات التعليم الأساسي والتعليم الثانوي والمالية وهي قطاعات حساسة ومؤثرة، وفي كل الحالات فإن الأجراء والموظفين لن يكونوا سعداء بقرار الحكومة تجميد الأجور في وقت ترتفع فيه نسبة التضخم المالي وترتفع فيه الأسعار ويتجه فيه الموظفون نحو  «عتبة الفقر» كما أكد الأمين العام حسين العباسي...
كيف ستخرج الحكومة من الورطة؟
http://www.alchourouk.com/Ar/%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D9%88%D8%B1%20%D9%88%D9%85%D8%A3%D8%B2%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9_A540120_150