2010/12/06

قضية اغتيال حشاد


القضاء الفرنسي يحمي مجرمي الحرب!؟

تعقيدات في قضية اغتيال حشاد
رفع الأمر للمحاكم التونسية أحد الحلول ـ علمت «الأسبوعي» أن الاتحاد العام التونسي للشغل انطلق في الإعداد لرفع قضية ضد مغتالي الزعيم النقابي فرحات حشاد لدى المحاكم التونسية حيث يتم حاليا التشاور مع المحامين لدراسة كل الامكانيات والاجراءات التي تضمن نجاح القضية باعتبار أنها الأولى من نوعها بالنسبة إلى محاكمنا...
وتشير مصادرنا إلى أن الاتحاد لم يتراجع عن رفع القضية لكنه لا يريد الوقوع في نفس الاشكال الذي اعترض المنظمة الشغلية لدى تقديمها لقضية التباهي بجريمة ضد أحد المشاركين في اغتيال حشاد وهو «انطوان ميلرو» بفرنسا حيث رفض قاضي التحقيق الفرنسي القضية على اعتبار أن الاتحاد لا يملك الصلاحية ولا يخوّل له قانونه الأساسي مقاضاة مغتالي حشاد...

تعقيدات وحماية

ورغم أن الاتحاد استأنف القضية وهو بانتظار ما سيصدر عن محكمة الاستئناف وذلك بعد أن ترجم المحامون الذين يعتمد عليهم الاتحاد القانون الأساسي ومدوا محكمة الاستئناف الفرنسية بكل المؤيدات التي تفيد أحقية الاتحاد برفع قضية التباهي بجريمة ضد «أنطوان ميلرو»، فإنه يستعد لبلوغ محكمة التعقيب وإن لزم الأمر الانتقال للمحكمة الأوروبية حيث لاحظت مصادرنا أن مسار القضية ما انفك يتعقّد داخل أروقة المحاكم الفرنسية خاصة أن فرنسا أكثر البلدان كانت لها مستعمرات في العالم وقد يحرّك ذلك موجة دولية ضدها لتتبع مجرمي الحرب ولذلك بدأت المحاكم الفرنسية تتحفظ على القضية باعتبار أن مجرمي الحرب كانت تغطيهم حكومة الاحتلال ولا تقبل محاكمتهم من قبل مستعمرات فرنسا السابقة...

مسرح الجريمة

وبينت مصادر نقابية أن الاتحاد في انتظار حلول سنة 2011 موعد الإفراج عن كل الملفات والوثائق الخاصة بتاريخ اليد الحمراء ومجرمي الحرب والاغتيالات بما يوفر له المزيد من المعلومات التي ستخدم القضية في المستقبل في المحاكم الفرنسية إذ بالإضافة إلى قضية التباهي بالجريمة المرفوعة ضد «أنطوان ميلرو» ومن معه من الأحياء الذين شاركوا في اغتيال فرحات حشاد فإن الاتحاد سيرفع قضية في الأصل، وهي نفسها القضية التي سيرفعها خلال الفترة المقبلة للمحاكم التونسية باعتبار أن مسرح الجريمة كان في تونس...
ولاحظت مصادر نقابية أن الاتحاد لن يتنازل عن هذه القضية بسبب ما لمسه لدى القضاء الفرنسي من تحفظ تجاه هذا الملف حماية لمجرمي الحرب.

الصباح: الإثنين 06 ديسمبر 2010